الرابط محذوف، التقدير: الذي، أو شيئا خلقه الله. {فِي أَرْحامِهِنَّ:} متعلقان بالفعل خلق، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الضمير المنصوب المحذوف. {أَنْ:} حرف شرط جازم.
{كُنَّ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والنون اسمها.
{يُؤْمِنَّ:} فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل نصب خبر:(كان) والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنّها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف، التقدير: إن كن يؤمن؛ فلا يكتمن. والجملة الشرطية بكاملها بمنزلة الحال من نون النسوة، وهي غير مقيد بها الكتمان كما رأيت في الشرح. {بِاللهِ:} متعلقان بما قبلهما. {وَالْيَوْمِ:} معطوفة على لفظ الجلالة. {الْآخِرِ:} صفة اليوم.
{وَبُعُولَتُهُنَّ:} مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة. {أَحَقُّ:} خبر المبتدأ. {بِرَدِّهِنَّ:}
متعلقان ب {أَحَقُّ} لأنه صفة مشبهة، أو اسم فاعل، ففاعله مستتر فيه، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لمفعوله. {فِي ذلِكَ} متعلقان ب {أَحَقُّ} أو ب (ردهنّ) لأنه مصدر، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية السابقة لا محل لها مثلها، واعتبارها في محل نصب حال من نون النسوة غير مستبعد، وعليه فالرابط: الواو، والضمير. {أَنْ} حرف شرط. {أَرادُوا:} فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعله، والألف للتفريق. {إِصْلاحاً:} مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها، على مثال ما تقدّم، وجواب الشرط محذوف، التقدير: إن أرادوا إصلاحا؛ فهم أحقّ بردّهنّ. والجملة الشرطية في محل نصب حال من فاعل:{أَحَقُّ} المستتر، وانظر ما ذكرته في سابقتها.
({لَهُنَّ}): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مِثْلُ:} مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، و {الَّذِي} مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. {عَلَيْهِنَّ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. {بِالْمَعْرُوفِ:} متعلقان بمحذوف صفة: {مِثْلُ،} وجوز أن يكونا متعلقين بالخبر المحذوف، الذي متعلق به ({لَهُنَّ}) والأول أولى، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية السابقة لا محل لها أيضا، والاستئناف ممكن. {وَلِلرِّجالِ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم، {عَلَيْهِنَّ:} متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، وجوز أن يكونا متعلقين بمحذوف حال من {دَرَجَةٌ} وهو ضعيف. {دَرَجَةٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها أيضا، وفي هذه الجملة إيجاز، وإبداع لا يخفى، فقد حذف من الأول بقرينة الثاني، ومن الثاني بقرينة الأول. والمعنى: ولهنّ على الرّجال من الحقوق، مثل الذي للرّجال عليهنّ من الحقوق. ومثله يسمّى في علم البيان الاحتباك. وفي الجملة من المحسنات البديعية:
الطباق بين ({لَهُنَّ}) و ({عَلَيْهِنَّ})، وهو طباق بين حرفين. والجملة الاسمية:{وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} معترضة في آخر الكلام. انظر معناها في الشرح.