الاستعارة التمثيلية. هذا؛ وما قدمته من تأويل هو مذهب الخلف، وأما السلف؛ فيقولون: لله يمين، وله شمال، وله إصبع، وله عين، وله يد تليق به، فهم يأخذون بظاهر النص.
الإعراب: {وَما:} الواو: حرف استئناف. (ما): نافية. {قَدَرُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {اللهَ:}
منصوب على التعظيم. {حَقَّ:} نائب مفعول مطلق، و {حَقَّ} مضاف، و {قَدْرِهِ} مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة. {وَالْأَرْضُ:} الواو: واو الحال. (الأرض) مبتدأ. {جَمِيعاً:}
حال من: (الأرض)، وانظر ما ذكرته في الآية رقم [٤٤]. {قَبْضَتُهُ:} خبر المبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل نصب حال من لفظ الجلالة، والرابط: الواو، والضمير. {يَوْمَ:} ظرف زمان متعلق ب: «قبضة»؛ لأنها بمعنى: مقبوضة، و {يَوْمَ} مضاف، و {الْقِيامَةِ} مضاف إليه. هذا؛ ويقرأ بنصب (قبضته) على أنه منصوب بنزع الخافض، على معنى: في قبضته، وهو متعلق خبر محذوف، وهي قراءة شاذة. «(السموات)»: مبتدأ.
{مَطْوِيّاتٌ:} خبره. {بِيَمِينِهِ:} جار ومجرور متعلقان ب: {مَطْوِيّاتٌ،} والهاء في محل جر بالإضافة. هذا؛ ويجوز أن يكون الجار، والمجرور متعلقين بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر، وأن يكونا متعلقين بمحذوف خبر ثان. هذا؛ وقرئ شاذا بكسر التاء على أنه حال متوسطة بين عاملها الظرفي الواقع خبرا، وهو (بيمينه) وبين مبتدئه، وهو: (السموات)؛ أي:
{وَالسَّماواتُ} كائنة بيمينه حال كونها {مَطْوِيّاتٌ}. وصاحب الحال إما (السموات)، أو ضميرها في الخبر، ورد المانعون ذلك بأن السموات عطف على الضمير المستتر في: {قَبْضَتُهُ؛} لأنها بمعنى: مقبوضة، و {مَطْوِيّاتٌ} حال من: (السموات)، و {بِيَمِينِهِ} ظرف متعلق ب: {مَطْوِيّاتٌ،} والتقدير: الأرض جميعا مقبوضة حال السموات كونها مطويات بيمينه، والفصل المشروط للعطف على الضمير المستتر حاصل هنا بقوله: {يَوْمَ الْقِيامَةِ}. انتهى.
حاشية الخضري على شرح ابن عقيل.
{سُبْحانَهُ:} مفعول مطلق عامله محذوف، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله، فيكون المفعول محذوفا، أو من إضافته لمفعوله، فيكون الفاعل محذوفا. والفعل المقدر، والمصدر جملة فعلية مستأنفة، لا محل لها. (تعالى): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف، والفاعل مستتر، تقديره: «هو»، يعود إلى: {اللهَ}.
{عَمّا:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر ب: (عن)، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: عن الذي، أو عن شيء يشركونه معه، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر ب: (عن) التقدير:
تعالى عن شركهم. والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.