مضاف إليه، والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة، التقدير: ما لبثت يوما أو بعض يوم، بل لبثت مائة عام، وهذا الكلام كله في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {فَانْظُرْ:} الفاء: هي الفصيحة. (انظر): فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: أنت.
{إِلى طَعامِكَ:} متعلقان بما قبلهما. {وَشَرابِكَ:} معطوف على ما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {لَمْ:} حرف نفي وقلب وجزم. {يَتَسَنَّهْ:} فعل مضارع مجزوم ب {لَمْ} وعلامة جزمه السكون، أو حذف حرف العلة، وهو الألف، والهاء للسكت، وانظر الشرح، والفاعل تقديره: هو، وانظر الشرح أيضا، والجملة الفعلية في محل نصب حال من ({شَرابِكَ})، وجملة:
(انظر...) إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب لشرط مقدر، التقدير: إذا لم يحصل لك طمأنينة في أمر البعث؛ فانظر، والشرط المقدر، ومدخوله في محل نصب مقول القول، وجملة: ({اُنْظُرْ إِلى حِمارِكَ}) معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها، وهي من جملة مقول القول.
{وَلِنَجْعَلَكَ:} الواو: حرف عطف. ({لِنَجْعَلَكَ}): فعل مضارع منصوب ب «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل مستتر، تقديره: نحن، والكاف مفعول به أول. {آيَةً:} مفعول به ثان.
{لِلنّاسِ:} متعلقان بمحذوف صفة {آيَةً،} و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جرّ باللام، والجار والمجرور معطوفان على محذوف، والمحذوف متعلق بمحذوف، وتقدير الكلام: فعلنا ما فعلنا من إحيائك بعد ما ذكر لتعاين ما استبعدته من الإحياء بعد دهر طويل، ولنجعلك... إلخ، والكلام كلّه معترض بين الجمل المتعاطفة؛ لا محلّ له.
والجملة: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ} معطوفة على ما قبلها، فهي من جملة مقول القول أيضا.
{كَيْفَ:} اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال من الهاء الواقعة مفعولا به.
{نُنْشِزُها:} فعل مضارع، والفاعل تقديره: نحن، و (ها) مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بدل اشتمال من {الْعِظامِ،} التقدير: انظر إلى العظام كيفية نشزها، وهو إعراب ابن هشام في مغني اللبيب، وبعضهم يعتبر الجملة الفعلية في محل نصب سدّت مسدّ المفعول به للفعل (انظر) المعلّق عن العمل لفظا بسبب الاستفهام، ومثل هذه الآية كثير في القرآن الكريم، كما في سورة (الفرقان) رقم [٤٥]، وفي سورة الغاشية، ومثل ذلك قول الفرزدق، وهو الشاهد رقم [٣٧٣] من كتابنا: «فتح القريب المجيب»: [الطويل]
إلى الله أشكو بالمدينة حاجة... وبالشّام أخرى كيف يلتقيان
{ثُمَّ:} حرف عطف. {نَكْسُوها:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الواو للثقل، والفاعل مستتر تقديره: نحن، و (ها) مفعول به أول. {لَحْماً:} مفعول به ثان:
والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي مثلها في التركيب، والتأويل.
{فَلَمّا:} الفاء: حرف استئناف. (لمّا): حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول:
حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى «حين» عند ابن السراج، والفارسي، وابن جنّي،