للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {ذِي:} صفة {رَبِّكَ} مجرور مثله، وقرأ ابن عامر: «(ذو)» بالواو صفة للاسم، وعلامة الجر الياء، أو علامة الرفع الواو نيابة عن الكسرة، أو الضمة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، و {ذِي} مضاف، و {الْجَلالِ} مضاف إليه. {وَالْإِكْرامِ:} الواو: حرف عطف. (الإكرام): معطوف على ما قبله. وجملة: {تَبارَكَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

خاتمة: ذكرت لك في مقدمة هذه السورة الحديث الذي رواه جابر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذكرت لك: أن الاية {فَبِأَيِّ آلاءِ..}. إلخ كررت في هذه السورة إحدى وثلاثين مرة، وتفصيلها هنا: أن ثمانية منها ذكرت عقب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله، وبدائع صنعه، ومبدأ الخلق، ومعادهم، ثم سبعة منها عقب آيات فيها ذكر النار، وشدائدها على عدد أبواب جهنم، وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنتين وأهلهما على عدد أبواب الجنة، وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنتين اللتين دونهما، فمن اعتقد الثمانية الأولى، وعمل بموجبها، فتحت له أبواب الجنة، وأغلقت عنه أبواب جهنم، نعوذ بالله منها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين.

انتهت سورة (الرحمن) شرحا وإعرابا بحمد الله وتوفيقه.

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>