للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها ما لم يحصل له في غيرها من غير أن يشرع تخصيصها بقيام، ولا عبادة؛ فهذا صحيح.

انتهى. «مفاهيم يجب أن تصحح» بتصرف. ثم وردت الأحاديث في ليلة الجمعة، ثم في ليلتي العيدين، ثم في ليلة عرفة، ثم في ليلة الإسراء، وأضعفها ما ورد في ليلة النصف من شعبان.

ولا تنس ما ورد إجمالا في ليالي شهر رمضان المبارك، والحث على زيادة العبادة في أيامه، ولياليه، وكل ذلك معروف لدى من عنده إلمام بشريعة محمد صلّى الله عليه وسلّم. وخذ ما يلي:

عن سلمان الفارسي-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهّر ما استطاع من الطّهور، ويدّهن من دهنه، ويمسّ من طيب بيته، ثم يخرج، فلم يفرّق بين اثنين، ثم يصلّي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلّم الإمام؛ إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى». رواه البخاري. وعن أوس بن أوس الثقفي؛ قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من غسّل يوم الجمعة، واغتسل، وبكّر، وابتكر، ومشى، ولم يركب، ودنا من الإمام، ولم يلغ، واستمع، كان له بكلّ خطوة أجر عمل سنة، صيامها، وقيامها». أخرجه أبو داود، والنسائي.

وفي مراسيل أبي داود عن الزهري؛ قال: كان صدر خطبة النبي صلّى الله عليه وسلّم: الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، من يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى.

نسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه، ويجتنب سخطه، فإنما نحن به وله.

انتهت سورة (الجمعة) شرحا وإعرابا بحمد الله وتوفيقه.

والحمد لله رب العالمين

<<  <  ج: ص:  >  >>