للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَاسْتَشْهِدُوا:} الواو: حرف عطف. (استشهدوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {شَهِيدَيْنِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {مِنْ رِجالِكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وجوز تعليقهما بمحذوف صفة {شَهِيدَيْنِ،} والأولى تعليقهما ب‍ {شَهِيدَيْنِ؛} لأنه مبالغة اسم فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها أيضا. {فَإِنْ:} الفاء: حرف عطف وتفريع. (إن): حرف شرط جازم. {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَكُونا:} فعل مضارع ناقص مجزوم ب‍ {لَمْ،} وهو في محل جزم فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين اسمه. {رَجُلَيْنِ:} خبره منصوب... إلخ، والجملة الفعلية لا محل لها مثل ما تقدّم. {فَرَجُلٌ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (رجل): مبتدأ.

{وَامْرَأَتانِ:} معطوف عليه مرفوع مثله، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {مِمَّنْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (رجل {وَامْرَأَتانِ}) أي: كائنون من، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والعائد محذوف، التقدير: من الذين ترضونهم. {مِنَ الشُّهَداءِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الضمير المحذوف الواقع مفعولا به. هذا؛ وخبر المبتدأ محذوف؛ إذ التقدير: يشهدون. هذا؛ وجوز اعتبار (رجل {وَامْرَأَتانِ}) خبرا لمبتدإ محذوف، التقدير:

فالمستشهد رجل... إلخ، وعلى الوجهين فالجملة اسمية، وهي في محل جزم جواب الشرط... إلخ، وعليه فالجملة الجوابية فعلية. تأمّل. و ({أَنْ}) ومدخولها كلام معطوف ومفرع عما قبله، لا محل لها من الإعراب. {تَضِلَّ:} فعل مضارع منصوب ب‍ {أَنْ،} والمصدر المؤول منهما في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: بضلال، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: وتعدّد النساء لأجل ضلال إحداهما، وهذا كلام محمول على المعنى، التقدير: وتعدّد النساء لأن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلّت. أو لضلالها.

انتهى عكبري بتصرف كبير. أقول: ولا مانع من اعتبار تعدّد المقدّر فعلا ماضيا، والنّساء المقدّر أيضا فاعلا به، والجار والمجرور «لضلال» متعلقين بالفعل الماضي، فتكون الجملة فعلية. هذا؛ وقال مكي: الجار والمجرور متعلقان بالفعل «يشهدون» المقدّر خبرا، واعتبر اللام المقدرة للعاقبة مثل قوله عبد الله بن الزّبعرى: وهو الشاهد رقم [٣٨٨] من كتابنا: «فتح القريب المجيب»: [المتقارب]

فإن يكن الموت أفناهم... فللموت ما تلد الوالده

وأرى أن لا وجه له. {إِحْداهُما:} فاعل {تَضِلَّ} مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>