للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما يراد منه، وهو في الدنيا، ولا يجوز أن يكون ظرفا ل‍: {بُعْثِرَ؛} لأن المضاف إليه لا يعمل في المضاف، ولا لقوله: (خبير)؛ لأن ما بعد إن لا يعمل فيما قبلها... إلخ. انتهى.

جمل بتصرف. {بُعْثِرَ:} فعل ماض مبني للمجهول. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. {فِي الْقُبُورِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، التقدير:

يوجد في الصدور، وجملة: {بُعْثِرَ..}. إلخ في محل جر بإضافة {إِذا} إليها، والكلام: {أَفَلا يَعْلَمُ..}. إلخ كله مستأنف، لا محل له، وجملة: {وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ} معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وهي مثلها في إعرابها.

{إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {رَبَّهُمْ:} اسم {إِنَّ،} والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {رَبَّهُمْ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: (خبير) بعدهما.

{يَوْمَئِذٍ:} ظرف زمان متعلق ب‍: (خبير) أيضا. و (إذ) في محل جر بالإضافة، والتنوين عوض من جملة محذوفة التقدير: يوم إذ بعثر ما في القبور، ولا تمنع لام الابتداء من عمل ما بعدها فيما قبلها. (خبير): خبر (إنّ)، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

انتهت سورة (العاديات) شرحا وإعرابا.

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>