للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{سَيَصْلى:} السين: حرف استقبال. (يصلى): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى {أَبِي لَهَبٍ} أيضا. {ناراً:} مفعول به. {ذاتَ:}

صفة {ناراً،} و {ذاتَ:} مضاف، و {لَهَبٍ:} مضاف إليه، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. (امرأته): مبتدأ. {حَمّالَةَ:} مفعول به لفعل محذوف، التقدير: أذم حمالة، وأجيز اعتباره حالا، و {حَمّالَةَ:} مضاف، و {الْحَطَبِ:} مضاف إليه، من إضافة مبالغة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {فِي جِيدِها:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، و (ها) في محل جر بالإضافة. {حَبْلٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَامْرَأَتُهُ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها، والجملة الفعلية: المقدرة: «أذمّ حمالة الحطب» معترضة بين المبتدأ والخبر، لا محل لها. {مِنْ مَسَدٍ:} جار، ومجرور متعلقان بمحذوف صفة {حَبْلٌ}.

هذا؛ ويقرأ برفع «(حمالة)» على أنه خبر: (امرأته)، وتكون جملة: {فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} في محل نصب حال من الضمير المستتر ب‍: (حمالة)، أو في محل رفع خبر ثان للمبتدأ.

والرابط على الاعتبارين الضمير، وعلى هذا يوقف على {ذاتَ لَهَبٍ} ويستأنف ما بعده، ويجوز عطف (امرأته) على الضمير المستتر ب‍: (يصلى) وعليه فلا يوقف على {ذاتَ لَهَبٍ،} ويوقف على (امرأته)، ويكون (حمالة) خبر مبتدأ محذوف، التقدير: هي حمالة، والجملة الاسمية مستأنفة، وتكون الجملة الاسمية: {فِي جِيدِها حَبْلٌ..}. إلخ محتملة للوجهين اللذين ذكرتهما سابقا. هذا؛ وأجيز اعتبار {حَمّالَةَ} في حال رفعها نعتا ل‍: (امرأته)، وجاز ذلك؛ لأن الإضافة حقيقية؛ إذ المراد المضي. واعتبارها عطف بيان، وبدلا من (امرأته)؛ لأنها تشبه الجوامد لتمحض الإضافة.

انتهت سورة (المسد) شرحا، وإعرابا بعون الله، وتوفيقه.

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>