للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قُلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت»، {أَعُوذُ:} فعل مضارع، والفاعل تقديره: «أنا». {بِرَبِّ:} متعلقان بما قبلهما، و (رب): مضاف، و {الْفَلَقِ:} مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الفعلية: {أَعُوذُ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مبتدأة، لا محل لها. {مِنْ شَرِّ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {أَعُوذُ،} و {شَرِّ:} مضاف، و {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر بالإضافة. {خَلَقَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (رب الفلق)، والجملة الفعلية صلة {ما،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: شر الذي، أو شيء خلقه. هذا؛ وأجيز اعتبار {ما} مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالإضافة، التقدير: من شر خلقه. هذا؛ وعلى قراءة: «(شرّ)» بالتنوين (وقال عنها ابن هشام في المغني:

قراءة عمرو بن فائد) فقال: ف‍: {ما} بدل من (شرّ)، بتقدير مضاف؛ أي: من شرّ شرّ ما خلق، وحذف الثاني لدلالة الأول. انتهى. وقال أبو البقاء: و {ما} على هذا بدل من شر، أو زائدة، ولا يجوز أن تكون {ما} نافية؛ لأن النافية لا يتقدم عليها ما في حيّزها، فلذلك لم يجز أن يكون التقدير: ما خلق من شر، ثم هو فاسد في المعنى. انتهى.

هذا؛ وانظر ما ذكرته في سورة (الصافات) رقم [٩٦] نقلا عن مكي تجد ما يسرك، ويثلج صدرك. {وَمِنْ:} الواو: حرف عطف. (من شر): معطوفان على ما قبلهما، و {شَرِّ:}

مضاف، و {غاسِقٍ:} مضاف إليه. {إِذا:} ظرف مجرد عن الشرطية مبني على السكون في محل نصب متعلق ب‍: {شَرِّ؛} أي: أعوذ بالله من الشر في وقت كذا، {وَقَبَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {غاسِقٍ،} والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذا} إليها. {وَمِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ:} معطوف على ما قبله، وإعرابه ظاهر، إن شاء الله تعالى. {فِي الْعُقَدِ:} متعلقان ب‍: {النَّفّاثاتِ}. والجملة التالية لا خفاء في إعرابها إن شاء الله تعالى. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

انتهت سورة (الفلق) شرحا، وإعرابا، بحمد الله وتوفيقه.

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>