للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القراءتين. {نَباتاً:} مفعول مطلق. {حَسَناً:} صفة له. ({كَفَّلَها}): فعل ماض، والفاعل يعود إلى {رَبُّها} و (ها) مفعول به أول. {زَكَرِيّا:} مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، ويقرأ الفعل بتخفيف الفاء، فيكون: {زَكَرِيّا} فاعلا به.

{كُلَّما}. (كل): ظرفية متعلقة بجوابها؛ إذ هي تحتاج إلى جملتين، مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه. (ما): مصدرية توقيتية. {دَخَلَ:} فعل ماض. {عَلَيْها:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {زَكَرِيّا:} فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذر. {الْمِحْرابَ:} ظرف مكان متعلق بالفعل: {دَخَلَ} عند بعض النّحاة، وفي مقدّمتهم سيبويه، والمحقّقون-وعلى رأسهم الأخفش-ينصبونه على التوسّع في الكلام بإسقاط الخافض، لا على الظرفية، فهو منتصب عندهم انتصاب المفعول به على السّعة بإجراء اللازم مجرى المتعدّي، ومثل ذلك قل في: دخلت المدينة، ونزلت البلد، وسكنت الشّام، وأيضا قوله تعالى في سورة (البقرة) رقم [٦١]: {اِهْبِطُوا مِصْراً} وهذا إن كان الفعل ثلاثيّا، وأمّا إذا كان رباعيّا بأن دخلت عليه همزة التعدية، ونصب مفعولين، فالمفعول الثاني يقال فيه ما ذكر في مفعول الثلاثي، والمفعول الأوّل يكون صريحا، مثل: أدخلت خالدا البيت، و (ما) والفعل: {دَخَلَ} في تأويل مصدر في محل جر بإضافة (كلّ) إليه، التقدير: كلّ وقت دخول عليها المحراب، وهذا التقدير، وهذه الإضافة هما اللذان سببا الظرفية ل‍ (كل) وقيل: (ما) نكرة موصوفة، والجملة الفعلية بعدها صفة لها، وهي بمعنى: وقت أيضا، والمدرّسون في هذا الزمن يقولون: {كُلَّما} أداة شرط غير جازمة، ولا يعرفون هذا الإعراب، والتفصيل. {وَجَدَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {زَكَرِيّا}. {عِنْدَها:} ظرف مكان متعلق ب‍ {وَجَدَ} أو هو متعلق بمحذوف حال من:

{رِزْقاً} كان صفة له... إلخ. {رِزْقاً:} مفعول به، والجملة الفعلية جواب: {كُلَّما} لا محل لها، و {كُلَّما} ومدخولها كلام مستأنف، لا محلّ له.

{قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {زَكَرِيّا،} (يا): أداة نداء، تنوب مناب «أدعو».

({مَرْيَمُ}): منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ب‍ (يا). {أَنّى:} اسم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم. {لَكِ:} جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر فيه. {هذا:}

اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر، والهاء حرف تنبيه لا محل له، والجملة الاسمية، والجملة الندائية كلتاهما في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. وقد أغرب الجمل كلّ الغرابة حيث قال: إنّ {قالَ} هي العامل في {كُلَّما} وهو يعني: أنها الجواب، ثم ناقص نفسه، فقال: استئناف مبني على سؤال، كأنه قيل: فماذا قال زكريا عند مشاهدة هذه الآية؟ فقل: {قالَ يا مَرْيَمُ أَنّى..}. إلخ، وعلى قوله الأول فجملة: {وَجَدَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>