الإعراب:{وَجاهِدُوا:} الواو: حرف عطف. (جاهدوا): أمر، وفاعله، والألف للتفريق، ومفعوله محذوف. انظر الشرح، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها أيضا. {فِي اللهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {حَقَّ:} مفعول مطلق، ويقال: نائب مفعول مطلق، و {حَقَّ} مضاف، و {جِهادِهِ} مضاف إليه. والهاء في محل جر بالإضافة، والإضافة في الأول من إضافة الصفة للموصوف، أي: جهادا حقا. وقال أبو البقاء: ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف؛ أي: جهادا حق جهاده. والمعتمد الأول. {هُوَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {اِجْتَباكُمْ:} ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والكاف مفعول به، والفاعل يعود إلى الله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية تعليل للأمر، أو هي مستأنفة، لا محل لها على الاعتبارين، وقيل: هي في محل نصب حال من لفظ الجلالة، وهو ضعيف؛ لأن الجملة الاسمية الواقعة حالا، والمصدرة بالضمير تقترن بالضمير تقترن بالواو. وهو كثير في القرآن، مثل قوله تعالى:{وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
{وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية. {جَعَلَ:} ماض، والفاعل يعود إلى الله.
{عَلَيْكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {فِي الدِّينِ:} متعلقان به أيضا، أو هما متعلقان بمحذوف حال من {حَرَجٍ} كان صفة له، كما رأيت في الآية رقم [٧٥]{مِنْ:} حرف جر صلة.
{حَرَجٍ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية:{وَما جَعَلَ..}. إلخ في محل نصب حال من الفاعل المستتر، والرابط: الواو، والضمير.
{مِلَّةَ:} مفعول به لفعل محذوف، التقدير: اتبعوا ملة، وقيل: منصوب على الاختصاص؛ أي: أعني بالدين: ملة أبيكم، وقيل منصوب بمضمون ما تقدمه، كأنه قال: وسع دينكم توسعة ملة أبيكم إبراهيم، ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل: غير ذلك، واعتمد:
أنه منصوب على الإغراء؛ أي: الزموا ملة أبيكم إبراهيم. و {مِلَّةَ} مضاف، و {أَبِيكُمْ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف في محل جر بالإضافة. {إِبْراهِيمَ:} بدل من {أَبِيكُمْ،} أو عطف بيان عليه مجرور مثله، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية، والعجمة.
{هُوَ:} مبتدأ. {سَمّاكُمُ:} ماض، والفاعل يعود إلى (الله)، وقيل: يعود إلى {إِبْراهِيمَ} والمعتمد الأول، والكاف مفعول به أول. {الْمُسْلِمِينَ:} مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها، وقيل: في محل نصب حال من {إِبْراهِيمَ،} والكلام عليها مثل ما تقدم. {مِنْ قَبْلُ:}
متعلقان بالفعل قبلهما، وبني قبل على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى. {وَفِي:} الواو: