للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحذف الثالثة التي هي ياء المتكلم؛ لأنها كلمة برأسها. هذا؛ ويقرأ بإسكان الياء، وكسرها، وفتحها في هذه الآية، وغيرها.

الإعراب: {فَلَمّا:} الفاء: حرف استئناف، (لما): حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى: «حين» عند ابن السراج، والفارسي، وابن جني، وجماعة، تتطلب جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه. وصوب ابن هشام الأول، والمشهور الثاني. {بَلَغَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى الغلام، الذي بشر به.

{مَعَهُ:} ظرف مكان، فإن المتبادر تعلقه بالفعل قبله، قال الزمخشري: ولا يتعلق ب‍: {بَلَغَ} لاقتضائه أنهما بلغا معا حد السعي، ولا ب‍: {السَّعْيَ؛} لأن صلة المصدر لا تتقدم عليه، وإنما هي متعلقة بمحذوف على أن يكونا بيانا؛ أي: حالا، كأنه قيل: فلما بلغ الحد الذي يقدر فيه على السعي، فقيل: مع من؟ فقيل: مع أعطف الناس عليه، وهو أبوه، أي: أنه لم يستحكم قوته بحيث يسعى مع غير مشفق. انتهى. مغني اللبيب لابن هشام. {السَّعْيَ:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (لما) إليها على اعتبارها ظرفا، وابتدائية لا محل لها من الإعراب، على اعتبار (لما) حرفا. {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (إبراهيم). (يا):

أداة نداء تنوب مناب أدعو. (بني): منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الإدغام، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم اسمها. {أَرى:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل تقديره: «أنا». {فِي الْمَنامِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم اسمها. {أَذْبَحُكَ:} فعل مضارع، والفاعل تقديره: «أنا»، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (أنّ)، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي: {أَرى؛} لأنها منامية، وهي تنصب مفعولين، كما رأيت في سورة (يوسف) وسورة (الأنفال)، وجملة: {أَرى..}. إلخ في محل رفع خبر: (إنّ)، والجملة الاسمية والندائية كلتاهما في محل نصب مقول القول، وجملة:

{قالَ..}. إلخ جواب (لما) لا محل لها، و (لما) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.

{فَانْظُرْ:} الفاء: هي الفصيحة؛ لأنها تفصح عن شرط مقدر. (انظر): فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {ماذا تَرى:} إعراب هذه الجملة مثل إعراب {ماذا تَعْبُدُونَ} في الآية رقم [٨٣] بلا فارق، وهي هنا في محل نصب مفعول به للفعل: (انظر) المعلق عن العمل لفظا بسبب الاستفهام، وجملة: {فَانْظُرْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب شرط محذوف التقدير:

وإذا كان ذلك واقعا وحاصلا فانظر، والكلام كله في محل نصب مقول القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>