{قُلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره:«أنت». {قائِماً:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {عِنْدَ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول، و {عِنْدَ} مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه. {خَيْرٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول.
{مِنَ اللَّهْوِ:} متعلقان ب: {خَيْرٌ}. {وَمِنَ التِّجارَةِ:} معطوفان على ما قبلهما، وجملة:{قُلْ..}.
إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَاللهُ:}(الواو): واو الحال. (الله): مبتدأ. {خَيْرٌ:} خبره، وهو مضاف، و {الرّازِقِينَ} مضاف إليه، والجملة الاسمية في محل نصب حال من لفظ الجلالة، والرابط: الواو، وإعادة لفظ الجلالة. وانظر مجيء الحال من المضاف إليه في الاية رقم [١٠] من سورة (الممتحنة). تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.
خاتمة: بالإضافة لما ذكرته في أول السورة، وفي الاية رقم [٩] أزيدك ما يلي نقلا من كتب الفقه، وغيرها: قال المرحوم الشيخ إبراهيم البيجوري-رحمه الله تعالى-: والجمعة بضم الميم، وإسكانها، وفتحها، وحكي كسرها، وجمعها: جمعات بضم الميم إن كان المفرد بضمها، وبإسكانها إن كان المفرد بإسكانها، وبفتحها إن كان المفرد بفتحها، وبكسرها إن كان المفرد بكسرها، فالجمع تابع للمفرد في لغاته المذكورة، ويزيد المفرد الساكن الميم بجمعه على جمع، وهذه اللغات في اسم اليوم، وأما اسم الأسبوع؛ فهو بالسكون لا غير.
وإنما سمي اليوم بذلك لما جمع فيه من الخير. وقيل: لأنه جمع فيه خلق آدم، على نبينا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام. وقيل: لاجتماعه فيه مع حواء في الأرض بسرنديب على الراجح بعد أربعين يوما. وقيل غير ذلك، وكان يسمى في الجاهلية يوم العروبة؛ أي: البين العظيم، ولذلك قال بعضهم:[البسيط] نفسي الفداء لأقوام همو خلطوا... يوم العروبة، أورادا بأوراد
وأول من سماه الجمعة كعب بن لؤي، وهو أول من جمع الناس، وخطبهم، وبشرهم بمبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأمرهم باتباعه ويعلمهم بأنه من ولده، ويقول: سيأتي لحرمكم نبأ عظيم، وسيخرج منه نبيّ كريم، وينشد أبياتا آخرها:[الطويل] على غفلة يأتي النبيّ محمد... فيخبر أخبارا صدوق خبيرها
وينشد أيضا-وكلاهما من السيرة الحلبية-: [البسيط] يا ليتني شاهد فحواء دعوته... حين العشيرة تبغي الحقّ خذلانا
ويسمى أيضا يوم المزيد؛ لزيادة الخيرات فيه، وهو أفضل أيام الأسبوع، يعتق الله فيه ستمئة ألف عتيق من النار. (ضعيف) ومن مات فيه كتب له أجر شهيد. (ضعيف) ووقي فتنة القبر، وكذلك ليلته، فهي أفضل ليالي الأسبوع، وأما أفضل الأيام على الإطلاق؛ فيوم عرفة؛ إن وافق