للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كافة، ومكفوفة. {أَنْتَ مُذَكِّرٌ:} مبتدأ، وخبر، والجملة الاسمية تعليل للأمر لا محل لها.

{لَسْتَ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {بِمُصَيْطِرٍ:} الباء: حرف جر صلة. (مصيطر): خبر (ليس) منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية تعليل آخر للتذكير، لا محل لها أيضا.

{إِلاّ:} حرف حصر. {مَنْ:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء المنقطع من الضمير في: {عَلَيْهِمْ}. وقيل: متصل، ويكون مستثنى من مفعول {فَذَكِّرْ} أي: فذكر عبادي إلا من تولى. وقيل: {مَنْ} بدل من الضمير في {عَلَيْهِمْ،} وهذه الأوجه في الإعراب تجعل جملة: {فَيُعَذِّبُهُ..}. إلخ مستأنفة منقطعة عما قبلها، لذا فالوجه: اعتبار {مَنْ} اسم شرط جازما مبنيا على السكون في محل رفع مبتدأ. {تَوَلّى:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف في محل جزم فعل الشرط، والفاعل يعود إلى {مَنْ} تقديره: «هو». {وَكَفَرَ:}

الواو: حرف عطف. (كفر): فعل ماض، وفاعله مستتر أيضا، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {فَيُعَذِّبُهُ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (يعذبه): فعل مضارع، {اللهُ:} فاعله.

والهاء مفعول به. {الْعَذابَ:} مفعول مطلق. {الْأَكْبَرَ:} صفة له، والجملة الفعلية في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: فهو يعذبه، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وجملة الشرط، وجملة الجواب كلتاهما في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو {مَنْ}. هذا؛ وإن اعتبرت {مَنْ} اسما موصولا؛ فهو مبتدأ، والجملة الفعلية بعده صلته، وخبره جملة:

{فَيُعَذِّبُهُ..}. إلخ. ودخلت الفاء على خبره؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم، وعلى جميع الاعتبارات فالجملة الاسمية: {مَنْ..}. إلخ في محل نصب على الاستثناء المنقطع، ومثل هذه الآية في إعرابها الآية رقم [١٦٠] من سورة (البقرة)، والآية رقم [٦٠] من سورة (مريم)، والآية رقم [٧٠] من سورة (الفرقان).

{إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {إِلَيْنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر {إِنَّ} تقدم على اسمها. {إِيابَهُمْ:} اسم {إِنَّ} مؤخر، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل، لا محل لها، والتي بعدها معطوفة عليها، وإعرابها مثلها بلا فارق.

تنبيه: جاء في مغني اللبيب ما نصه: وتستعمل «كيف» على وجهين: أحدهما أن تكون شرطا، فيقتضي فعلين متفقي اللفظ، والمعنى غير مجزومين، نحو كيف تصنع؛ أصنع، ولا يجوز: كيف تجلس أذهب باتفاق، ولا كيف تجلس أجلس بالجزم عند البصريين إلا قطربا لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها، كما مرّ. وقيل: يجوز مطلقا، وإليه ذهب قطرب، والكوفيون. وقيل: يجوز بشرط اقترانها بما. قالوا: ومن ورودها شرطا: {يُنْفِقُ}

<<  <  ج: ص:  >  >>