للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرفوعًا، رواه أحمد (١) من رواية عبد الله (٢) بن زحر، وهو ضعيف.

(و) بعد (سنتها) أي العشاء استحبابًا، ليوالي بين العشاء وسنتها (٣)، (ولو) كانت صلاة العشاء (في جمع تقديم) بأن جمعها مع المغرب في وقتها، لعموم ما سبق (إلى طلوع الفجر الثاني) لما تقدم، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أوتروا قبل أن تصبحوا" رواه مسلم (٤).

وأما حديث أبي نضرة (٥) مرفوعًا: "إن الله زادكم صلاة فصلوها ما بين


= (١/ ٣٠٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٩٦٧ - ٩٦٨) رقم ٢٤٩٢ - ٢٤٩٤، والبيهقي (٢/ ٤٦٩، ٤٧٧)، والبغوي (٤/ ١٠١) رقم ٩٧٥. قال الترمذي: حديث خارجة بن حذافة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وأعله البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٠٣) بقوله: لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض. وضعفه النووي في الخلاصة (١/ ٥٥٠)، وفي المجموع (٣/ ٤٧٣ - ٤٧٤). وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١٦): وقال ابن حبان: إسناد منقطع، ومتن باطل. وانظر الأحكام الوسطى (٢/ ٤٣)، وفتح الباري لابن رجب (٩/ ١٤٩).
(١) (٥/ ٢٤٢). قال ابن رجب في فتح الباري (٩/ ١٤٧): فيه انقطاع. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١٦): فيه ضعف وانقطاع. وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٣٩): وفيه عبيد الله بن زحر، وهو ضعيف متهم، ومعاوية لم يتأمر في زمن معاذ.
(٢) كذا في الأصول، والصواب: عبيد الله.
(٣) في "ح" و"ذ" زيادة وهي: "وقد أوضحته في حاشية المنتهى بكلام ابن قندس في حاشية الفروع".
(٤) في المسافرين، حديث ٧٥٤، عن أبي سعيد - رضي الله عنه -.
(٥) كذا في المطبوع: "أبي نضرة"، والصواب: "أبي بَصْرَة" كما في كتب الحديث، واسمه: جميل بن بصرة, صحابي معروف، انظر تجريد أسماء الصحابة (١/ ٨٨)، وأما أبو نضرة فهو تابعي معروف، اسمه: المنذر بن مالك بن قُطَعة البصري. التقريب رقم ٦٩٣٨.