للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجواميس) واحدها جاموس. قال موهوب (١): هو أعجمي، تكلمت به العرب (٢). (و) كا (لضأن والمعز، و) كـ (المتولد (٣) بين وحشي وأهلي، أخذت الفريضة من أحدهما على قدر قيمة المالين) المزكيين، فإذا كان النوعان سواء، وقيمة المخرج من أحدهما اثنا عشر، وقيمة المخرج من الآخر خمسة عشر، أخرج من أحدهما ما قيمته ثلاثة عشر ونصف. وكذا لو كانت البقر والغنم أهلية ووحشية، على ما تقدم من وجوب الزكاة فيها. وعلم منه: أن أنواع الجنس يضم (٤) بعضها إلى بعض في إيجاب الزكاة.

(فإن كان فيه) أي: المال المزكى (كرام) قال عياض (٥) في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "واتَّقِ كَرائمَ أمْوَالِهمْ" (٦): إنها جمع كريمة، وهي الجامعة للكمال الممكن في حقها، من غزارة لبن، أو جمال صورة، أو كثرة لحم أو صوف.

وقيل: هي التي يختصها مالكها لنفسه ويؤثرها.

(ولئام) واحدها لئيمة، وهي ضد الكريمة (وسمان ومهازيل،


(١) هو: أبو منصور، موهوب بن أحمد بن محمد الجواليقي، إمام في النحو واللغة، له: "المعرَّب" و"شرح أدب الكاتب" و"التكملة في لحن العامة". توفي سنة (٥٤٠ هـ) رحمه الله تعالى. انظر: سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٨٩).
(٢) المعرَّب ص/ ١٥٢.
(٣) في "ح": "والمتولد".
(٤) في "ح" و"ذ": "تضم".
(٥) نقله النووي في شرح مسلم (١/ ١٩٧) عن صاحب المطالع. وانظر مشارق الأنوار (١/ ٣٣٩).
(٦) تقدم تخريجه (٤/ ٣٠٧) تعليق رقم (٢).