للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه (١).

(و) يُكره (الأكل والشُّرب بشماله، إلا من ضرورة) لحديث ابن عمر مرفوعًا: "إذا أكل أحدكم فليأكلْ بيمينه؛ فإنَّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله" متفق عليه (٢).

(وإن جَعَل بيمينه خُبزًا وبشماله شيئًا) كجبن أو خيار (يَأْتَدِم به، وجعل يأكل من هذا (٣)) الذي جعله بشماله (كُرِهَ؛ لأنه آكلٌ بشماله؛ ولما فيه من الشَّرَه، فإن أكل أو شرب بشماله، أكل وشرب معه الشيطان) للخبر (٤).

(وإن نسي التسميةَ في أوله) أي: الأكل أو الشرب (قال - إذا ذكر -: باسم الله أولَه وآخرَه) لما تقدم في حديث عائشة، وظاهره: ولو بعد فراغه من الأكل.

(فإن كانوا) أي: الآكلون (جماعة؛ سَمَّوا كلُّهم) لعموم الخبر (ويُسمِّي المميز) لحديث عمر بن أبي


(١) البخاري في الأطعمة، باب ٢ - ٣، حديث ٥٣٧٦ - ٥٣٧٨، ومسلم في الأشربة، حديث ٢٠٢٢.
(٢) لم نقف عليه في صحيح البخاري، وأخرجه مسلم في الأشربة، حديث ٢٠٢٠، وفيه زيادة: "وإذا شرب فليشرب بيمينه".
(٣) في متن الإقناع (٣/ ٤٠٥): "من هذا ومن هذا".
(٤) أخرج أحمد (٦/ ٧٧)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٠٣) حديث ٢٩٤، عن عائشة - رضي الله عنها -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٥): رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفي إسناد أحمد رشدين بن سعد، وهو ضعيف، وقد وثق، وفي الآخر ابن لهيعة، وحديثه حسن. وحسَّن إسناده الحافظ في الفتح (٩/ ٥٢٢).
قلنا: في سنده موسى بن سرجس، لم نجد من وثقه.