للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما أعطى عيسى إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى؛ أعطى محمدًا رد العين بعد سقوطها (١)، وهكذا.

(و) أحلت له (الغنائم) ولم تحل لنبي قبله؛ لحديث: "أعطيتُ خمسًا لم يُعطهن نبي قبلي" (٢)، والأنبياء منهم من لم يؤمر بالجهاد، فلم


(١) أخرج أبو يعلى (٣/ ١٢٠) حديث ١٥٤٩، وأبو عوانة في مسنده (٤/ ٣٥٢)، وابن قانع في معجم الصَّحَابَة (٢/ ٣٦١)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٨) حديث ١٢، وابن عدي (٤/ ١٥٩٤)، وأبو نعيم في معرفة الصَّحَابَة (٤/ ٢٣٣٩) حديث ٥٧٤٩، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٩٩ - ١٠٠، ٢٥٢)، وابن عساكر في تاريخه (٤٩/ ٢٧٩)، من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن قتادة رضي الله عنه قال: أصيبت عينه يوم أحد -أو يوم بدر- فسالت على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، ثم قالوا: نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستشيره، فأتوا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له، قال: فوضعها في موضعها، ثم غمزها براحته، ثم قال: اللهمَّ اكسبه جمالًا، قال: فما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت. لفظ أبي عوانة.
وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (٢/ ٤٨٣) حديث ٤١٦، عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، عن محمود بن لبيد، عن قتادة، به.
وأخرجه أبو القاسم الأَصْبهانِيّ في دلائل النبوة ص/ ١١٨، حديث ١٢٦، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٢٥١)، وابن عساكر في تاريخه (٤٩/ ٢٧٩)، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن قتادة رضي الله عنه، به.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٣) وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه. وذكره -أَيضًا - في (٨/ ١٩٧ - ١٩٨) وقال: رواه الطبراني، وأبو يعلى … وفي إسناد الطَّبْرَانِيّ من لم أعرفه، وفي إسناد أبي يعلى يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف.
وأخرجه ابن إسحاق في المغازي ص/ ٣٢٨، وابن هشام في السيرة (٢/ ٨٢)، وابن سعد (٣/ ٤٥٣)، والطبري في تاريخه (٢/ ٥١٦)، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٢٥١)، وابن عساكر في تاريخه (٤٩/ ٢٨٢)، عن عاصم بن عمر بن قتادة، مرسلًا.
(٢) أخرجه البُخَارِيّ في التيمم، باب ١، حديث ٣٣٥، وفي الصلاة، باب ٥٦، حديث =