للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن ابن عباس معناه مرفوعًا. متفق عليه (١).

(لكن يُكرَه) ذلك للعالم؛ خروجًا من الخلاف.

(وإن قدَّم) طوافَ (الإفاضةِ على الرمي أجزأه طوافُه) لما تقدم.

(ثم يخطُب الإمام يوم النَّحْر بكرةَ النهار بمنى خُطبة مفتتحة بالتكبير، يُعلِّمهم فيها: النَّحرَ، والإفاضةَ، والرَّمي) نصَّ عليه (٢)؛ لحديث ابن عباس "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خطبَ الناس يوْمَ النَّحْرِ" يعني: بمنى، أخرجه البخاري (٣).

ولأنه يومٌ تكثُر فيه أفعال الحج من الوقوف بالمَشْعر الحرام، والدفع منه إلى منى، والرَّمي، والنَّحْر، والحَلْق (٤)، والرجوع إلى منى ليبيت بها، وليس في غيره مثله، فلذلك يُسمَّى (٥): يوم الحج الأكبر. ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم النَّحْر: "هذا يومُ الحَج الأكبر" رواه البخاري (٦).

(ثم يُفيضُ إلى مكة فيطوفُ متمتِّعٌ لقُدُومه) كطوافه (لعُمْرَته) السابق في دخول مكة (نصًّا) (٧) - هكذا في "الإنصاف" وبعض النُّسخ، وفي بعضها: كعُمْرته - والمعنى على ما ذكرته (بلا رَمَل) ثم يطوف للزيارة.


(١) البخاري في العلم، باب ٢٤، حديث ٨٤، وفي الحج، باب ١٢٥، ١٣٠، حديث ١٧٢١ - ١٧٢٣، ١٧٣٥، وفي الأيمان والنذور، باب ١٥، حديث ٦٦٦٦، ومسلم في الحج، حديث ١٣٠٧.
(٢) مسائل صالح (١/ ٣٢٣، ٣٢٤) رقم ٢٧٥، والمغني (٥/ ٣١٩).
(٣) في الحج، باب ١٣٢، حديث ١٧٣٩.
(٤) في "ح" و"ذ" زيادة "والإفاضة".
(٥) في "ح": "سمي".
(٦) معلقًا في الحج، باب ١٣٣، عقب حديث ١٧٤٢، وقد تقدم تخريجه (٦/ ١٠٣) تعليق رقم (٢).
(٧) اختلاف العلماء للمروزي ص/ ٨٣، والفروع (٣/ ٥١٦).