للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طريق لنا إلى إخلاصه في توبته؛ لأنه يُضْمِرُ السحرَ ولا يجهر به، فيكون إظهاره للإسلام (١) والتوبة خوفًا من القتل مع بقائه على تلك المفسدة.

(ويقتلون بكل حال) "لأن عليًّا أُتِي بزنادقة فسألهم، فجحدوا، فقامت عليهم البينة، فقتلهم ولم يَسْتَتِبْهم" رواه أَحْمد في "مسائل عبد الله" (٢).

(وأما في الآخرة فمن صدَقَ منهم في توبته؛ قُبِلت باطنًا) ونفعه ذلك.

(ومن أظهر الخيرَ، وأبطن الفسقَ، فـ) ـهو (كالزنديق في توبته) فلا تُقبل توبته ظاهرًا؛ لأنه لم يظهر منه بالتوبة خلاف ما كان عليه من إظهار الخير.


= وقال البيهقي: إسماعيل بن مسلم ضعيف. وضعفه -أَيضًا- الحافظ في الفتح (١٠/ ٢٣٦)، وفي إتحاف المهرة (٤/ ٩٢).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. وإن كان الشيخان تركا حديث إسماعيل بن مسلم فإنَّه غريب صحيح.
وأخرجه الطَّبْرَانِيّ في الكبير (٢/ ١٦١) رقم ١٦٦٥ - ١٦٦٦، من طريق إسماعيل بن مسلم وخالد العبد، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله البجلي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحافظ في الإصابة (٢/ ١٠٨): أخرج الطَّبْرَانِيّ حديث حد الساحر في ترجمة جندب بن عبد الله البجلي والصواب أنَّه غيره.
وأخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٨٤) رقم ١٨٧٥٢، ومن طريقه ابن حزم في مختصر الإيصال الملحق بالمحلى (١١/ ٣٩٦)، عن ابن عيينة عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن مرسلًا.
(١) في "ذ": "إظهار الإِسلام".
(٢) لم نقف عليه في مظانه من مسائل عبد الله المطبوعة، وأخرجه الخلال في أحكام أهل الملل من الجامع ( ٢/ ٢٥٦ ) رقم ١٣٣٩، عن عبد الله، به.