للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأظفار (خضراء أو مُسْتَحْشِفَةُ (١)) أي: رديئة (أخذت بها السليمة) كما يؤخذ الصحيح بالمريض.

(ولا يؤخد لسانٌ ناطق بـ) ـلسان (أخرسَ) لنقصه (ولا) يؤخذ (ذَكَر صحيح بأشلَّ، ولا ذَكَرُ فحلٍ بذَكَر خصيٍّ أو عِنِّين) لأنه لا نفع فيهما؛ لأن الخصي لا يولد له ولا يُنْزِل ولا يكاد العِنِّين أن يقدر على الوطء، فهما كالأشل (ويؤخذ مارِن الأشمِّ الصحيحُ بمارِن الأخشم) الذي لا يجد رائحة شيء؛ لأن عدم الشم لعِلَّة في الدماغ، ونفس الأنف صحيح؛ فوجب أخذ الأخشم به لأنه مثله (و) يؤخذ مارِن الصحيح بـ (ـالمخرُوم) وهو المقطوع وَتَر أنفه (و) بـ (ـالمُسْتَحْشِف ((١))، وهو الرديء) لأن ذلك مرض؛ ولأنه يقوم مقام الصحيح، (و) تؤخذ (أذنُ سميعٍ صحيحةٌ بأذن أصم شلاء) لأن العضو صحيح، ومقصوده الجمال لا السمع، وذهاب السمع لنقص في الرأس؛ لأنه محله، وليس بنقص في الأذن.

(ويؤخذ معيبٌ من ذلك) المذكور (كلِّه بصحيح) لأنه رضي بدون حقِّه، كما لو رضي المسلِمُ بالقَوَد من الذميِّ، والحُر من العبد (و) يؤخذ معيب من ذلك كلِّه بـ (ـمثله) لحصول المساواة (فتؤخذ الشلَّاء) من يد أو نحوها (بالشلَّاء إذا أُمِن مِن قَطْع الشلَّاء التَّلَف) بأن يسأل أهل الخبرة، فإن قالوا: إنها إذا قُطعت لم تفسد العروق، ولم يدخل الهواء، أُجيب إلى ذلك، وإن قالوا: يدخل الهواء في البدن فيفسد، سقط القِصاص.

(وتؤخذ الناقصة بالناقصة؛ إذا تساوتا فيه) أي: في النقص (بأن يكون المقطوع من يد الجاني كالمقطوع من يد المجني عليه) لحصول المماثلة.

(فإن اختلفا) في النقص (فكان المقطوع من يد أحدهما الإبهامَ،


(١) المستحشف: المنقبض اليابس، مأخوذ من حشف التمر. النظم المستعذب (٢/ ٢٣٧).