للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وصفوف أُمَّته في الصلاة كصفوف الملائكة) لحديث مسلم: "ألا تَصُفّون كما تَصُفّ الملائكة عند ربها؟ يُتِمُّون الصفوف المتقدِّمة ويَتَراصّون في الصف" (١).

(ولا يحل لأحد أن يرفع صوته فوق صوته) لقوله تعالى: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} (٢).

(ولا أن يناديه من وراء الحجرات) لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} (٣).

(ولا) أن يناديه (باسمه فيقول: يَا محمَّد، بل يقول: يَا رسول الله، يَا نبي الله) لقوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (٤) قال الحافظ ابن حجر (٥): والكنية من الاسم. وأما ما وقع لبعض الصَّحَابَة من ندائه بكنيته، فإما أن يكون قبل أن يُسْلم قائله، أو قبل نزول الآية (٦).


(١) مسلم في الصلاة، حديث ٤٣٠، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، ولفظه: يتمون الصفوف الأُوَل. وأخرج في المساجد، حديث ٥٢٢، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة … " الحديث.
(٢) سورة الحجرات، الآية: ٢.
(٣) سورة الحجرات، الآية: ٤.
(٤) سورة النور، الآية: ٦٣.
(٥) فتح الباري (١٠/ ٥٨٧).
(٦) أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره (٨/ ٢٦٥٤) رقم ١٤٩٢٤، وأبو نعيم في دلائل النبوة (١/ ٤٥ - ٤٦) حديث ٤ - ٥، عن ابن عباس في قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} قال: كانوا يقولون: يَا محمَّد، يَا أَبا القاسم فنهاهم الله عن ذلك إعظامًا لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقالوا: يا نبي الله، يَا رسول الله.