للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كلامه في التمهيد في النسخ وكلام أبي المعالي: لا.

(وتحسن للحاجة ترجمته) أي القرآن (إذا احتاج إلى تفهمه إياه بالترجمة) وتكون تلك الترجمة عبارة عن معنى القرآن، وتفسيرًا له بتلك اللغة، لا قرآنًا، ولا معجزًا، كما تقدم (و) على هذا فإنما (حصل الإنذار بالقرآن) أي المعبر عن معناه بتلك اللغة (دون تلك اللغة، كترجمة الشهادة) أي كما لو ترجمت الشهادة للحاكم، فإن حكمه يقع بالشهادة، لا بالترجمة.

(ويلزمه) أي من لم يحسن آية من القرآن (أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) وذكر جماعة "ولا حول ولا قوة إلا بالله" لخبر أبي داود، عن ابن أبي أوفى قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني لا أستطيع أن آخذ شيئًا من القرآن، فعلمني ما يجزئني منه، فقال: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله" الحديث (١).


(١) رواه أبو داود في الصلاة، باب ١٣٩، حديث ٨٣٢. وأخرجه -أيضًا- النسائي في الافتتاح، باب ٣٢، حديث ٩٢٣، والطيالسي ص / ١٠٩، حديث ٨١٣، وعبد الرزاق (٢/ ١٢١) حديث ٢٧٤٧، والحميدي (٢/ ٣١٣) حديث ٧١٧، وأحمد (٤/ ٣٥٣، ٣٥٦، ٣٨٢)، وعبد بن حميد (١/ ٤٦٨) حديث ٥٢٣، وابن الجارود حديث ١٨٩، وإبن خزيمة (١/ ٢٧٣) حديث ٥٤٤، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ١١٤ - ١١٦) حديث ١٨٠٨ - ١٨١٠، والدارقطني (١/ ٣١٣، ٣١٤)، والحاكم (١/ ٢٤١)، والبيهقي (٢/ ٣٨١)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٨٨) حديث ٦١٠. وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري. ووافقه الذهبي. وضعفه النووي في الخلاصة (١/ ٣٨٣) وقال في المجموع (٣/ ٣٠٩): رواه أبو داود والنسائي، ولكنه من رواية إبراهيم السكسكي وهو ضعيف. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٣٦): وفيه إبراهيم السكسكي وهو من رجال البخاري، لكن عيب عليه إخراج حديثه، وضعفه النسائي، وقال ابن القطان: =