للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرُدَّ عليه السلام" (١).

(والكذب عليه) - صلى الله عليه وسلم - (ليس ككذب على غيره) لأنه عليه كبيرة؛ للحديث الذي ذكر المصنف معناه، والكذب على غيره صغيرة، إلَّا فيما يأتي في الشهادات (ومن كذب عليه متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار (٢).

وتنام عيناه ولا ينام قلبه) لخبر الصحيحين: "إن عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي" (٣)، وفي البخاري في خبر الإسراء: "وكذلك الأنبياءُ، تنام أعينهم، ولا تنام قلوبهم" (٤)، ولا يرد عليه نومه في الوادى عن صلاة


(١) أحمد (٢/ ٥٢٧). وأخرجه -أيضًا- أبو داود في المناسك، باب ١٠٠، حديث ٢٠٤١، وإسحاق بن راهويه (١/ ٤٥٣) حديث ٥٢٦، والطبراني في الأوسط (٤/ ٣١١٦)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٢٥٣)، والبيهقي (٥/ ٢٤٥)، وفي شعب الإيمان (٢/ ٢١٧) حديث ١٥٨١، وفي حياة الأنبياء في قبورهم، حديث ١٦. وقد صححه النووي في رياض الصالحين ص/ ٣٩٦، وفي الأذكار ص/ ٩٧، وابن القيم في جلاء الأفهام ص /١٠٨، والمناوي في التيسير (٢/ ٣٥٧)، وجود إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١/ ٢٣٣، ٢٧/ ١١٦)، وقال في اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ١٧٤)، وفي الرد على الإخنائي ص/ ١٨٠: هذا الحديث على شرط مسلم.
وقال الحافظ في الفتح (٦/ ٢٧٩): رواته ثقات. وحسنه السخاوي في القول البديع ص/٣١٦.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز، باب ٣٤، حديث ١٢٩١، ومسلم في المقدمة، حديث ٤، عن المغيرة رضي الله عنه.
(٣) البخاري في التهجد، باب ١٦، حديث ١١٤٧، وفي صلاة التراويح، باب ١، حديث ٢٠١٣، وفي المناقب، باب ٢٤، حديث ٣٥٦٩، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها، حديث ٧٣٨، عن عائشة رضي الله عنها، مطولًا.
(٤) البخاري في المناقب، باب ٢٤، حديث ٣٥٧٠، وفي التوحيد، باب ٣٧، حديث ٧٥١٧، عن أنس رضي الله عنه.