للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منكَّر، وسلام الوداع معرَّف.

(وابتداؤه) أي: السلام (سنة، ومن جماعة سنةُ كفاية. والأفضل: السلام من جميعهم) لحديث: "أفشُوا السلامَ" (١)، وغيره (فلو سلَّم عليه جماعة فقال: وعليكم السلام، وقصد الرد عليهم) أي: على الذين سلموا عليه (جميعًا، جاز) ذلك (وسقط الفرض في حق الجميع) لحصول الرد المأمور به.

(ورفع الصوت بابتداء السلام سنة؛ ليسمعه المسلَّم عليهمْ سماعًا محقَّقًا) لحديث: "أفشُوا السلامَ بينكم" (٢).

(وإن سلَّم على أيقاظ عندهم نيام، أو) سلَّم (على مَنْ لا يعلم هل هم أيقاظ أو نيام؟ خفض صوته، بحيث يسمع الأيقاظ، ولا يوقظ النِّيام) جمعًا بين الفرضين.

(ولو سلَّم على إنسان، ثم لقيه على قرب، سُنَّ أن يسلِّم عليه ثانيًا وثالثًا وأكثر) من ذلك؛ لعموم حديث: "أفشوا السلام".


= وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلًا مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال: سلام عليكم … الحديث رواه ابن حبان "الإحسان" (٢/ ٢٤٦) حديث ٤٩٣.
وبالتعريف حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: لما خلق الله آدم أمره أن يسلم على الملائكة، فقال: السلام عليكم … الحديث رواه البخاري في الاستئذان باب ١ حديث ٦٢٢٧، ومسلم في الجنة حديث ٢٨٤١، وغير ذلك من الأحاديث، انظر جامع الأصول (٦/ ٦٠٠ - ٦٠٦).
(١) أخرجه مسلم في الإيمان، حديث ٥٤ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) تقدم تخريجه آنفًا.