للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمن الشهوة، وظاهره عدم إباحته لأمر الدنيا، وعليه يحمل النهي. قال (١) المصنف في "شرح المنظومة" (ويكره تقبيل فم غير زوجته وجاريته) المباحة له؛ لأنه قل أن يقع كرامةً.

(وإذا تثاءب، كظم) ندبًا أي: أمسك فمه؛ لئلا ينفتح (ما استطاع، فإن غلبه التثاؤب، غطى فمه بكمه أو غيره) كيده؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تثاءب أحدُكم، فليكْظِمْ ما استطاعَ" (٢). وفي رواية: "فليضَع


= الجهاد (٢/ ٦٤٩) حديث ٢٧٥، والطبري في تفسيره (١٥/ ١٧٢، ١٧٣)، والطحاوي (٣/ ٢١٥)، وفي شرح مشكل الآثار (١/ ٥٧، ٥٨)، حديث ٦٣، ٦٤، ٦٥، والعقيلي (٢/ ٢٦١) وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١١), والطبراني في الكبير (٨/ ٧٠) حديث ٧٣٩٦، والحاكم (١/ ٩)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٩٧ - ٩٨)، والبيهقي (٨/ ١٦٦)، والخطيب في الموضح (١/ ٣٢٨)، عن عبد الله بن سَلِمَة عن صفوان بن عسال مرفوعًا.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال النسائي: هذا الحديث أحسن الأحاديث وأجودها، والله تعالى أعلم.
وقال العقيلي: ولا يحفظ هذا الحديث من حديث صفوان بن عسال إلا من هذا الطريق.
وقال الحاكم: حديث صحيح، لا نعرف له علة بوجه من الوجوه، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [الإسراء: ١٠١]: هو حديث مشكل، وعبد الله بن سلمة في حفظه شيء، وقد تكلموا فيه، ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات، فإنها وصايا في التوراة لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون. والله أعلم.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٩٣): رواه أصحاب السنن بإسناد قوي.
(١) في "ح" و"ذ": "قاله".
(٢) رواه البخاري في بدء الخلق باب ١١، حديث ٣٢٨٩، وفي الأدب باب ١٢٥، ١٢٨، حديث ٦٢٢٣، ٦٢٢٦، ومسلم في الزهد، حديث ٢٩٩٤، واللفظ له =