للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والطبراني، وابن شاهين، وغيرهم، وهو ضعيف (١).

وللطبراني أو لغيره فيه: "وأن الجنة حقٌّ، وأن النارَ حقٌّ، وأن البعثَ حقٌّ، وأن الساعة آتية لا ريبَ فيها، وأن الله يبعثُ من في القبورِ". وفيه: "وأنكَ رضيت بالإسلام دينًا، وبالكعبة قبلةً، وبالمؤمنين إخوانًا".

وقال الأثرم (٢): قلت لأبي عبد الله: هذا الذي يصنعون إذا دفن الميت يقف الرجل، ويقول: يا فلان ابن فلانة، اذكر ما فارقتَ عليه: شهادة أن لا إله إلا الله؟ فقال: ما رأيتُ أحدًا نقل هذا إلا أهل الشام، حين مات أبو المغيرة، جاء إنسان، فقال ذاك، وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أشياخهم، أنهم كانوا يفعلونه (٣).

(قال أبو المعالي: لو انصرفوا قبله، لم يعودوا) لأن الخبر يلقنونَه قبلَ انصرافِهمْ، ليتذكرَ حجّته.

(وهل يلقَّن غير المكلف؟) وجهان. وهذا الخلاف (مبني على نزول الملكين إليه) النفي قول القاضي وابن عقيل، وفاقًا للشافعي (٤). والإثبات قول أبي (٥) حكيم وغيره، وحكاه ابن عبدوس عن


(١) كتاب الشافي لم يطبع، وابن شاهين رواه في كتاب ذِكْر الموت، كما في المغني (٢/ ١٩٢) ولم يطبع.
(٢) المغني (٣/ ٤٣٨)، والفروع (٢/ ٢٧٥).
(٣) انظر زاد المعاد لابن القيم (١/ ٥٢٣)، والتلخيص الحبير لابن حجر (٢/ ١٣٦).
(٤) انظر: روضة الطالبين (٢/ ١٣٨)، ومغني المحتاج (١/ ٣٦٧)، وإعانة الطالبين (٢/ ١٤٠).
(٥) في "ح": "ابن" والمثبت هو الصواب، وهو أبو حكيم، إبراهيم بن دينار النَّهرُواني الحنبلي، أحد أئمة بغداد. إمام زاهد ورع خَيِّر حليم، إليه المنتهى =