للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ علْمًا نافعًا، ورزْقًا واسعًا، وشفَاءً منْ كل داءٍ" رواه الدارقطني (١).

(ويُسنُّ أن يدخل البيت، والحِجْر منه) أي: من البيت؛ لحديث عائشة، وتقدم في استقبال القِبْلة (٢).

(ويكون) حال دخول البيت والحِجْر (حافيًا بلا خُفٍّ ولا نَعْلٍ) لما روى الأزرقي (٣)، عن الواقدي، عن أشياخه: "أولُ من خلع الخفَّ والنعلَ فلم يدْخُلْها - أي: الكعبة - بهما الوليدُ بن المغيرَة؛ إعظامًا لهَا، فَجَرى ذلك سُنَّةً" (بغير سلاح نصًّا (٤).

ويُكبِّرُ) في نواحيه (ويدعو في نواحِيه، ويُصلِّي في ركعتين) لقول ابن عُمر: "دخلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وبلالٌ وأسامةُ بن زيد، فقلتُ لبلال: هل صلى فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: نعم، قلتُ: أيْنَ؟ قال: بين العمودين تلقاءَ وجهه، قال: ونسيتُ أنْ أسألَهُ كم صَلَّى" متفق عليه (٥).

(ويُكثِر النظرَ إليه) أي: البيت (لأنه) أي: النظر إليه (عِبادة (٦).


(١) (٢/ ٢٨٨). ورواه - أيضًا - عبد الرزاق (٥/ ١١٣) رقم ٩١١٢، والفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٤١) رقم ١١٠٧، والحاكم (١/ ٧٤٣).
(٢) بل في فصل بيان المواضع التي نهي عن الصلاة فيها (٢/ ٢١٥).
(٣) تاريخ مكة (١/ ١٧٤)، وأخرجه - أيضًا - الفاكهي في أخبار مكة (٣/ ٢٣٨) رقم ٢٠٤٠.
(٤) الفروع (٣/ ٥٢٢)، وانظر مسائل صالح (١/ ٤٨٢) رقم ٥١٤، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٥٧) رقم ٧٨٥.
(٥) البخاري في الجهاد والسير، باب ١٢٧، حديث ٢٩٨٨، وفي المغازي، باب ٤٩، ٧٧، حديث ٤٢٨٩، ٤٤٠٠، ومسلم في الحج، حديث ١٣٢٩ (٣٨٩).
(٦) أخرج الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (٢/ ٣٦٥) حديث ٢٢١، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "النظر إلى البيت عبادة، والنظر إلى وَجْه عليٍّ عبادة". =