للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولحديث أسامة بن زيد مرفوعًا: "من صُنِعَ إليه معروفٌ، فقال: جزاك الله خيرًا، فقد أبْلَغَ في الثَّناء" رواه الترمذي (١). وقال: حسن غريب (٢).

(ويُقدَّم في الهدية الجارُ القريبُ بابُه على) الجار (البعيد) بابه؛ لحديث عائشة، قالت: "قلت: يا رسول الله، إنَّ لي جارين، فإلى أيّهما أُهدي؟ قال: إلى أقربهما منك بابًا" (٣).

(ويجوز ردُّها) أي: الهدية (لأمورٍ: مثل أن يريد أخْذَها بعقد


(١) في البر والصلة، باب ٨٧، حديث ٢٠٣٥. وأخرجه - أيضًا - النسائي في الكبرى (٦/ ٥٣) حديث ١٠٠٠٨، والبزار (٧/ ٥٤) حديث ٢٦٠١، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٢٠٢) حديث ٣٤١٣، والطبراني في الصغير (٢/ ١٤٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٢٤٢، حديث ٢٧٥، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ١٦٤) حديث ٩٣٠، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٤٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٥٢١) حديث ٩١٣٧، والضياء في المختارة (٤/ ١١٠ - ١١١) حديث ١٣٢١، ١٣٢٢، كلهم من طريق سعير بن الخِمْس، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه -.
قال الترمذي: هذا حديث حسن جيد غريب. وفي تحفة الأشراف (١/ ٥١): حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث أسامة إلا من هذا الوجه.
وقال في العلل ص/ ٣١٥، حديث ٥٨٩: سألت محمدًا [يعني البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هذا منكر، وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير.
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (٢/ ٢٣٦): هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ١٧٢ مع الفيض) ورمز لصحته.
(٢) في "ح": "صحيح" بدل "غريب".
(٣) أخرجه البخاري في الشفعة، باب ٣، حديث ٢٢٥٩، وفي الهبة، باب ١٦، حديث ٢٥٩٥، وفي الأدب، باب ٣٢، حديث ٦٠٢٠.