للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فلم يُدركه، وأدرك الباقي) منها (فخُمس الدية) لأنَّ الخَمس تجب فيها الدية، ففي إحداها خُمسها (وإن ذهب اثنان (١)) من الخَمس (فخُمسان) من الدية (وفي ثلاثة) من الخَمس (ثلاثة أخماس) الدية (وفي) ذهاب (أربعة) من الخمس (أربعة أخماس) الدية (وإن لم يدرك بواحدة) من الخمس (ونقَص الباقي، فخمس الدية) للتي لم يدرك بها (وحكومة لنقص الباقي.

وإن جَنَى علَّى لسان ناطقٍ فأذهب كلامَه وذوقَه) مع بقاء اللسان (فديتان) كما لو ذهبت منافع الإنسان (٢) مع بقائه (وإن قطعه) أي: اللسان (فذهبتا) أي: منفعة الكلام والذوق (معًا فَدِية واحدة) لأنهما ذَهَبَا تبعًا، فوجب دية اللسان دونهما، كما لو قتل إنسانًا.

(وإن ذهب بعضُ الكلام وجب من الدية بقَدْر ما ذهب) من الكلام، كما تقدَّم في نظائره (يُعتبر ذلك بحروف المعجم، وهي ثمانية وعشرون حرفًا) جَعلًا للألف المتحرّكة واللينة حرفًا واحدًا؛ لتقاربهما في المخرج، ولذلك إذا احتاجوا إلى تحريك الألف قلبوها همزة، وإلا فهي تسعة وعشرون حرفًا كما في حديث أبي ذر (٣).

(ففي الحرف الواحد رُبُع سُبعِ الدِّية) لأنَّ الواحد رُبع سبع الثمانية والعشرين (وفي الحرفين نصف سُبعها، وكذا حساب ما زاد) ففي الثلاثة


(١) في "ذ" ومتن الإقناع (٤/ ١٦٩): "اثنتان".
(٢) "الإنسان" كذا في الأصل والمبدع (٨/ ٣٨٥)، وفي "ذ": "اللسان".
(٣) لم نقف على مَن أخرجه من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
وأخرج ابن جرير في تفسيره (١/ ٨٨)، عن الربيع بن أنس، وابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ٣٣)، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله تعالى: {الم} قال: هذه الأحرف من التسعة والعشرين حرفًا دارت فيها الألسن … .