للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال أحمد (١): ورُوي عن مجاهد: أنه حجَّ قبل ذلك حَجَّة (٢) وهو ما ثبت (٣) عندي.

ورُوي عن جابر قال: "حجَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثلاثَ حجَجٍ: حَجَّتينِ قبلَ أن يهاجرَ، وحجةً بعدما هاجرَ" (٤) وهذا حديث غريب. قاله في "المغني" (٥).

(والعُمرةُ)، لغةً: الزيارة، ويُقال: اعتمره، إذا زاره. وشرعًا:


(١) انظر المغني (٥/ ١٨) وفيه: وما هو يثبت عندي.
(٢) انظر تخريجه في الحديث الآتي.
(٣) في "ح" و"ذ": "وما هو ثبت".
(٤) أخرجه الترمذي في الحج، باب ٦، حديث ٨١٥، وابن ماجه في المناسك، باب ٨٤، حديث ٣٠٧٦، والفاكهي في أخبار مكة (٥/ ٨٥) حديث ٢٨٩٠، والطبري في تاريخه (٣/ ١٥٩) وابن خزيمة (٤/ ٣٥٢) حديث ٣٠٥٦، والدارقطني (٢/ ٢٧٨)، والحاكم (١/ ٤٧٠، ٣/ ٥٥)، وابن حزم في حجة الوداع ص / ٤٠٧ حديث ٤٦٧، والبيهقي (٥/ ١٢)، وفي دلائل النبوة (٥/ ٤٥٤) عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث سفيان، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب، وقال: سألت محمدًا عن هذا فلم يعرفه من حديث الثوري، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورأيته لم يعدَّ هذا الحديث محفوظًا، وقال: إنما يروى عن الثوري عن أبي إسحاق عن مجاهد مرسلًا.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وانظر الفتح (٣/ ٤٢٨).
قلنا: وأخرجه عن مجاهد مرسلًا: ابن سعد (٢/ ١٨٩)، والبيهقي (٤/ ٣٤٢)، وفي دلائل النبوة (٥/ ٤٥٣) من طريق سفيان، عن ابن جريج، عن مجاهد.
وأخرجه ابن ماجه في المناسك، باب ٨٤، حديث ٣٠٧٦ من طريق سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال البيهقي: وليس بمحفوظ. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ١٤٦): إسناد ابن عباس فيه ابن أبي ليلى وهو ضعيف.
(٥) في "ذ" زيادة: "والعمرة أربعًا".