للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جلسَ في الجلسة بعد الركعتين، أخف الجلوس، ثم يقوم كأنه كان على الرضف، أي الحجارة المحماة بالنار، قال: وإنما قصد الاقتداء بالنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه.

(وإن قال: وأن محمدًا) رسول الله (وأسقط "أشهد" فلا بأس) لأنه لا يخل بالمقصود من المعنى.

(وهذا التشهد الأول) في المغرب، والرباعية (ثم إن كانت الصلاة ركعتين فقط) فرضًا كانت أو نفلًا (أتى بالصلاة على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وبما بعدها، فيقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل (١) إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. هذا الأولى من ألفاظ الصلاة والبركة) عليه، - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله؛ لما روى كعب بن عجرة قال: خرج علينا الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليكَ، فكيف نصلي عليكَ؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيمَ، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيمَ، إنك حميد مجيد" متفق عليه (٢).

(ويجوز) أن يصلي على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (بغيره) أي غير اللفظ (مما ورد) ومنه ما رواه أحمد، والترمذي وصححه، وغيرهما من حديث كعب، وفيه: "اللهم صل على محمد، وآل محمد، كما صليت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وآل محمد، كما باركت على إبراهيم،


(١) في "ح": "بدون آل".
(٢) البخاري في تفسير سورة الأحزاب، باب ١٠، حديث ٤٧٩٧، والدعوات، باب ٣٢، حديث ٦٣٥٧، ومسلم في الصلاة، حديث ٤٠٦ (٦٦).