للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلام (على مفرد (١)) أي: شخص واحد، ذكرًا كان أو أنثى، إما هو وملائكته (٢)، أو تعظيمًا له. وإن قال: السلام عليك، أجزأ. (و) يجزئ (في الرد: وعليكم السلام) على ما تقدم.

(وتسن مصافحة الرجل الرجل، و) مصافحة (المرأة المرأة) لحديث قتادة، قال: "قلت لأنسٍ: أكانت المصافحةُ في أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعمْ". رواه البخاري (٣)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا التقى المسلمانِ فتصافَحَا، تناثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كما يتناثرُ ورقُ الشجَرِ" (٤).


(١) في "ذ": "منفرد".
(٢) في هامش نسخة الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - (١/ ٤١٨) ما نصّه: [يعني: أنه يأتي بضمير الجمع قاصدًا به مَن لقيه، ومن معه من الملائكة الحفظة].
(٣) في الاستئذان، باب ٢٧، حديث ٦٢٦٣.
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١٨٤) حديث ٢٤٧، وابن شاهين في فضائل الأعمال (٢/ ٣٥٠) حديث ٤٢٧، عن يعقوب الحرقي، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -. ورواه - أيضًا - البيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٤٧٣) حديث ٨٩٥٣، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة، بنحوه. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٣)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣٦): ويعقوب جد العلاء روى عنه غير واحد ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات.
وله شاهد من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا رواه بحشل في تاريخ واسط (١٧٨)، ولفظه: "إذا لقي المسلم أخاه المسلم فأخذه بيده فصافحه تناثرت خطاياهما من بين أصابعهما كما يتناثر ورق الشجر بالشتاء".
وفي سنده عبد الله بن سفيان الواسطي قال العقيلي (٢/ ٢٦٢): لا يتابع على حديثه.