للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأُذُن (١). قلت: فما الشرقَاءُ؟ قال: تشقُّ أذُنها للسّمَةِ" (٢) رواه أبو داود (٣). وقال القاضي: الخَرْقاء: التي قد انتقبت أذنها. والشرقاء: التي تشق أذنها، وتبقى كالشاختين (٤). وهذا نهي تنزيه، ويحصُل الإجزاء بها؛ لأن اشتراط السلامة من ذلك يشق، إذ لا يكاد يوجد سالم من هذا كله.

(ولا تجزئ الجَدَّاء: وهي جافة الضَّرْع) أي: الجدباء التي شاب ونشف ضرعها؛ لأن هذا أبلغ في الإخلال بالمقصود من ذهاب شحمة العين.

(ولا) تجزئ (هَتْماءُ: وهي التي ذهبت ثناياها من أصلها) قال في "التلخيص": هو قياس المذهب.

(ولا عَصْماءُ (٥): وهي التي انكسر غِلافٌ قَرْنها) قاله في


(١) في "ح": "الآذان"، وفي سنن أبي داود: "تخرق أذنها للسِّمة".
(٢) "تشق أذنها للسمة": في سنن أبي داود: "تشق الأذن".
(٣) في الضحايا، باب ٦، حديث ٢٨٠٤. وأخرجه - أيضًا - مطولًا ومختصرًا الترمذي في الأضاحي، باب ٦، حديث ١٤٩٨، والنسائي في الضحايا، باب ٩، حديث ٤٣٨٥، وفي الكبرى (٣/ ٥٥) حديث ٤٤٦٣، وابن ماجه في الأضاحي، باب ٨، حديث ٣١٤٢، وأحمد (١/ ٨٠، ١٠٨، ١٢٨، ١٤٩) والدارمي في الأضاحي, باب ٣، حديث ١٩٥١، ١٩٥٢، وابن الجارود (٣/ ١٨٩) حديث ٩٠٦, والطحاوي (٤/ ١٦٩)، والحاكم (٤/ ٢٢٤)، وابن حزم (٧/ ٣٥٩)، والبيهقي (٩/ ٢٧٥), وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ١٧٢)، والضياء في المختارة (٢/ ١١٣، ١١٤) حديث ٤٨٧، ٤٨٨، والمزي في تهذيب الكمال (١٢/ ٤٥١).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وانظر علل ابن أبي حاتم (٢/ ٤٢)، وعلل الدارقطني (٣/ ٢٣٧ - ٢٣٩).
(٤) الشَّخْت: الدقيق الضامر من غير هزال. وقيل: هو الدقيق من كل شيء. انظر: القاموس المحيط ص/ ١٩٨، مادة (شخت)، وتاج العروس (٤/ ٧٩).
(٥) كذا في الأصول، وصوابه: "القصماء" بالقاف، كما في غريب الحديث لأبي عبيد =