للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن يزيد (١): "لما أتَى عبدُ الله جمرَةَ العقَبَةِ استبطَنَ الواديَ، واستقْبَل القبلة، وجعلَ يرمي الجمرةَ على حاجبهِ الأيمن، ثم رَمَى بسبع حصياتٍ، ثم قال: والذي لا إله غيرُهُ من ههنَا رمَى الذي أُنزلتْ عليه سورةُ البقرة" قال الترمذي: حديث صحيح (٢).

(وله رَمْيُها) أي: جَمْرة العقبة (من فَوْقها) لفعل عمر (٣).

(ولا يقفُ) الرامي (عندها) أي: جَمْرة العقبة (بل يرميها وهو ماشٍ) يعني بلا وقوف عندها؛ لقول ابن عمر وابن عباس: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رَمَى جَمْرة العقبة انصرفَ ولم يقفْ" رواه ابن ماجه (٤) وروى البخاري (٥) معناه من حديث ابن عمر. ولضيق المكان.

(ويَقطعُ التَّلبيةَ مع رَمي أولِ حصاةٍ منها) لما تقدم من حديث الفضل بن عباس (٦)، وفي بعض ألفاظه: "حتى رَمَى جَمْرة العقبةِ قطَعَ عنْدَ أولِ حصاةٍ" رواه حنبل في "مناسكه" (٧).


(١) "عبد الله بن يزيد": كذا في الأصول، وصوابه: عبد الرحمن بن يزيد، كما في مصادر التخريج.
(٢) الترمذي في الحج، باب ٦٤, حديث ٩٠١، وابن ماجه في المناسك، باب ٦٤، حديث ٣٠٣٠، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -. وانظر ما تقدم (٦/ ٣٠٥)، تعليق رقم (٢).
(٣) أخرج ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ١٨٥ عن الأسود، قال: رأيت عمر بن الخطاب يرمي جمرة العقبة من فوقها. قال الحافظ في الفتح (٣/ ٥٨٠): وفي إسناده ابن أرطاة، وفيه ضعف.
(٤) في المناسك، باب ٦٥، حديث ٣٠٣٢، ٣٠٣٣. وحسَّن إسناده البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ١٤٢).
(٥) في الحج، باب ١٤٠، ١٤١، ١٤٢، حديث ١٧٥١، ١٧٥٢، ١٧٥٣.
(٦) تقدم تخريجه (٦/ ٢٩٧) تعليق رقم (٢).
(٧) كذا في الأصول: "مناسكه"، ولعل الصواب: "مسائله"، فإن له مسائل عن الإمام =