كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب الأذان والإقامة وما يتعلق بهما من الأحكام - يسن أذان في أذن مولود - ج: 2 - ص: 42

(ولا يجوز بذل الرزق) من بيت المال لمن يقوم بهما (مع وجود المتطوع) بهما، لعدم الحاجة إليه.

(ويسن أذان في أذن مولود اليمنى، حين يولد، و) أن (يقيم في اليسرى) من أذنيه بعده، لأنه - صلى الله عليه وسلم - "أذنَ في أذنِ الحسنِ حينَ ولدتْه فاطمَةُ" رواه الترمذي (١) وقال: حسن صحيح، ولخبر ابن السني: "من ولدَ له مولودٌ، فأذنَ في أذنهِ اليمنَى، وأقامَ في أذنه اليُسْرى، لم تضره أم الصبْيانِ" (٢) أي: التابعة

---

(١) في الأضاحي، باب ١٧، حديث ١٥١٤، عن أبي رافع - رضي الله عنه -. ورواه - أيضًا - أبو داود في الأدب، باب ١١٦، حديث ٥١٠٥، والطيالسي ص/ ١٣٠ حديث ٩٧٠، وعبد الرزاق (٤/ ٣٣٦) حديث ٧٩٨٦، وأحمد (٦/ ٩، ٣٩١، ٣٩٢)، والطبراني في الكبير (١/ ٣١٣، ٣١٥) حديث ٩٢٦، ٩٣١، (٣/ ٣٠) حديث ٢٥٧٨، ٢٥٧٩، وفي الدعاء (٢/ ١٢٤٣) حديث ٩٤٤، والحاكم (٣/ ١٧٩) في مناقب الحسين، وفيه: أنه "أذن في أذن الحسين" لا الحسن، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٠٥)، وفي شعب الإيمان (٦/ ٣٨٩) حديث ٨٦١٧، ٨٦١٨، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٢٧٣) حديث ٢٨٢٢، وقال الترمذي: حسن صحيح. وتعقبه المنذري في مختصر سنن أبي داود (٨/ ٨) بقوله: وفي إسناده عاصم بن عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وقد غمزه الإمام مالك، وقال ابن معين: ضعيف, لا يحتج به، وتكلم فيه غيرهما، وانتقد عليه أبو حاتم محمد بن حبان البستي رواية هذا الحديث وغيره. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: عاصم ضعف.
(٢) "عمل اليوم والليلة" لابن السني: حديث ٦٢٨، عن حسين بن علي - رضي الله عنهما -. ورواه - أيضًا - أبو يعلى (١٢/ ١٥٠) حديث ٦٧٨٠، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٦٥٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٣٩٠) حديث ٨٦١٩، وابن عساكر في تاريخه (٥٧/ ٢٨١)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٥٩) وقال: رواه أبو يعلى، وفيه مروان بن سالم الغفاري، وهو متروك. =