للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: "كانوا يتنفلون (١) بين المغرب والعشاء يصلون" رواه أبو داود (٢). قال عبد الله (٣): كان أبي ساعة يصلي عشاء الآخرة، ينام نومة خفيفة، ثم يقوم إلى الصباح، يصلي ويدعو، وقال: ما سمعت بصاحب حديث لا يقوم بالليل.

(ويستحب أن يكون له تطوعات يداوم عليها، وإذا فاتت يقضيها) لقول عائشة: "كان - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملًا أثبته، وكان إذا نام من الليل، أو مرض، صلى ثنتي عشرة ركعة" رواه مسلم (٤).

(و) يستحب (أن يقول عند الصباح والمساء) ما ورد، قال الموفق البغدادي في "ذيل فصيح ثعلب" (٥): الصباح عند العرب من نصف الليل الأخير إلى الزوال، ثم المساء إلى آخر نصف الليل اهـ.

ومن الوارد في ذلك قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين ثلاث مرات، حين يمسي، وحين يصبح، وأنه يكفى من كل شيء (٦).


(١) في "سنن أبي داود": "يتيقظون".
(٢) في الصلاة، باب ٣١٢، حديث ١٣٢١، ١٣٢٢. ورواه - أيضًا - ابن أبي شيبة (٢/ ١٩٧ - ١٩٨)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٣٠٦، ٣٩٤)، والطبري في تفسيره (٢١/ ١٠٠، ٢٦/ ١٩٦)، والحاكم (٢/ ٤٦٧)، والبيهقي (٣/ ١٩)، وفي شعب الإيمان (٣/ ١٣٣) حديث ٣١١٠. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
(٣) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص/ ٣٥٧.
(٤) في المسافرين, حديث ٧٤٦ (١٤١).
(٥) ص/ ٣.
(٦) أخرجه أبو داود في الأدب، باب ١١٠، حديث ٥٠٨٢، والترمذي في الدعوات، باب ١١٧، حديث ٣٥٧٥, والنسائي في الاستعاذة، باب ١، حديث ٥٤٤٣، عن عبد الله بن خبيب - رضي الله عنه -. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وانظر الإصابة (٤/ ٧٣).