للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مع انتفاء مانع القَبول) متعلق بـ "لا تُرَدُّ".

(ويُسنُّ) لمن أُهديت إليه (أن يُثيب عليها) لحديث عائشة: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهديةَ، وَيُثيبُ عليها" أخرجه البخاري (١).

(فإن لم يستطع) أن يُثيب عليها (فَلْيَذْكُرْها، و) لْـ(ــيُثنِ على صاحبها) الذي أهداها (ويقول: جزاك الله خيرًا) لحديث جابر: "مَنْ أُعْطِيَ عطاءً، فوجد فليَجْزِه (٢) به، فإن لم يجد، فَلْيُثْنِ به، فمن أثْنَى به فقد شكره، ومن كَتَمهُ فقد كفَره" أخرجه أبو داود (٣).


= ٣١٧٣، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، ولفظ الترمذي: ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن، والدهن يعني به الطيب.
قال الترمذي: هذا حديث غريب.
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (٢/ ٣٠٨): هذا حديث منكر.
وقال ابن القيم في زاد المعاد (١/ ١٧٧): معلول.
وخالفهم الحافظ ابن حجر فقال في الفتح (٥/ ٢٠٩): إسناده حسن؛ إلا أنه ليس على شرط البخاري. وانظر: السلسلة الصحيحة (٢/ ١٨٣) رقم ٦١٩.
(١) في الهبة، باب ١١، حديث ٢٥٨٥.
(٢) في "ذ": "فليَجْزِ به" وكذا في سنن أبي داود.
(٣) أبو داود في الأدب، باب ١٢، حديث ٤٨١٣، ٤٨١٤. وأخرجه - أيضًا - البخاري في الأدب المفرد ص/ ٦٤، حديث ٢١٥، والترمذي في البر والصلة، باب ٨٧، حديث ٢٠٣٤، وعبد بن حميد (٣/ ٧٧) حديث ١١٤٥، وأبو يعلى (٤/ ١٠٤) حديث ٢١٣٧، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٢٠٣) حديث ٣٤١٥، وابن عدي (١/ ٣٥٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٩٤) حديث ٤٨٥، ٤٨٦، والبيهقي (٦/ ١٨٢)، وفي شعب الإيمان (٦/ ٤١٥) حديث ٩١٠٨ - ٩١١٠، والخطيب في تاريخه (١٠/ ١١٩)، وفي الموضح (٢/ ١٧٠)، كلهم من طرق عن جابر - رضي الله عنه -.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (١/ ٣٣٢): صحيح. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٧٥ مع الفيض) ورمز لصحته.