للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحزب المفصل وحده" (١).

وهذا يقتضي أن أول المفصل السورة التاسعة والأربعون من أول البقرة، لا من الفاتحة، وهي "ق"، قاله ابن نصر الله في "شرح الفروع"، وفي "الفنون": أوله الحجرات.

(ويكره) أن يقرأ (بقصاره في الفجر من غير عذر كسفر، ومرض، ونحوهما) كغلبة نعاس، وخوف؛ لمخالفته السنة.

(ويقرأ في المغرب من قصاره) أي المفصل، لما يأتي (ولا يكره) أن يقرأ في المغرب (بطواله) أي المفصل (إن لم يكن عذر) يقتضي التخفيف (نصًا) لما روى النسائي عن عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم -: "قرأ في المغرب بالأعراف، فرَّقها في ركعتين" (٢).

(و) يقرأ (في الباقي) وهو الظهر والعصر، والعشاء (من أوساطه) أي


(١) رواه أبو داود في الصلاة، باب ٣٢٦، حديث ١٣٩٣. ورواه -أيضًا- ابن ماجه في الإقامة، باب ١٧٨، حديث ١٣٤٥، والطيالسي ص / ١٥١ حديث ١١٠٨، وابن أبي شيبة (٢/ ٥٠١ - ٥٠٢)، وفي المسند (٢/ ٢٩) رقم ٥٣٩، وأحمد (٤/ ٩، ٣٤٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٣/ ٢١٨، ٢١٩) رقم ١٥٧٨، ١٥٧٩، والطبرانى في الكبير (١/ ٢٢٠) حديث ٥٩٩، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٥٠) رقم ٩٨٥.
وضعفه ابن معين كما في الاستيعاب (١/ ٢٢٤)، وقال العراقي في تخريج الإحياء (١/ ٢٨٣): إسناده حسن.
(٢) رواه النسائي في الافتتاح، باب ٦٧، حديث ٩٩٠. ورواه -أيضًا- البيهقي (٢/ ٣٩٢) وقال النووي في الخلاصة (١/ ٣٨٦): رواه النسائي بإسناد حسن.
ورواه البخاري في الأذان باب ٩٨ حديث ٧٦٤، وغيره، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه بنحوه.