للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وكَبَّرَ) للحديث، رواه البيهقي في "السنن" (١) وحكاه في "الفروع" بـ "قيل". ولم يذكره في "المنتهى" وغيره، وقيل: ويهلِّل.

(وقال: اللَّهمَّ أنت السَّلامُ ومنك السَّلامُ، حَيِّنا ربَّنا بالسلامِ) كان ابن عُمر يقول ذلك، رواه الشافعي (٢). والسلام الأول: اسم الله، والثاني: من أكرمته بالسلام، والثالث: سَلِّمْنا بتحيتك إيَّانا من جميع الآفات، ذكر ذلك الأزهري (٣) (اللَّهمَّ زِدْ هذا البيتَ تعظيمًا) أي: تبجيلًا (وتشريفًا) أي: رِفْعة وإعلاء (وتكريمًا ومهابةً) أي: توقيرًا (وبِرًّا) بكسر الباء: اسم جامع للخير (وزِدْ من عظّمه وشرَّفه - ممن حجَّه واعتمَره -


= عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا. وأعله البيهقي بقوله: وهو منقطع، لم يسمعه ابن جريج من مقسم. وقال الخطابي في معالم السنن (٢/ ١٩١): قد اختلف الناس في هذا، فكان ممن يرفع يديه إذا رأى البيت سفيان الثوري، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وضعَّف هؤلاء حديث جابر، لأن مهاجرًا راويه عندهم مجهول. وحسَّن إسناده النووي في المجموع (٨/ ٩).
(١) (٥/ ٧٣) عن مكحول قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل مكة فرأى البيت رفع يديه وكبر. . ." الحديث. وقد تقدم تخريجه (٦/ ٢٣٦) تعليق رقم (٤).
(٢) لم نقف عليه عند الشافعي ولا عند غيره عن ابن عمر - رضي الله عنهما -. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣٩٤)، وأبو داود في سؤالاته ص/ ١٦٢، وابن سعد (٥/ ١٢٠)، وابن معين في تاريخه، برواية الدوري (٣/ ٢١١)، وابن أبي شيبة (٤/ ٩٧، ١٠/ ٣٦٦)، وأحمد في العلل ومعرفة الرجال (١/ ١٩٩)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ٢٧٨ - ٢٧٩)، والمحاملي في الأمالي ص ٢٩٥، حديث ٣٠٨، والبيهقي (٥/ ٧٣)، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قوله، وإليه عزاه ابن مفلح في المبدع (٣/ ٢١٢)، وابن النجار في معونة أولي النهى (٣/ ٣٨٦).
وأخرجه الشافعي في الأم (٢/ ١٦٩)، وفي مسنده (ترتيبه ١/ ٣٣٨)، وابن أبي شيبة (٤/ ٩٧)، وأحمد في العلل (١/ ١٩٩)، والبيهقي (٥/ ٧٣)، عن قول سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى.
(٣) تهذيب اللغة (١٢/ ٤٤٦، ٤٤٨).