للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وصفة التكبير: شفعًا: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد) لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقوله كذلك رواه الدارقطني (١)، وقاله علي (٢)، وحكاه ابن المنذر عن عمر (٣). قال أحمد (٤): اختياري تكبير ابن مسعود (٥)، وذكر مثله. وقال النخعي: كانوا يكبرون كذلك، رواه النجاد. ولأنه تكبير خارج الصلاة له تعلق بها، ولا يختص الحاج، فأشبه الأذان.

(ويجزئ مرة واحدة، وإن زاد) على مرة (فلا بأس، وإن كرره ثلاثًا فحسن) قال في "المبدع": وأما تكريره ثلاثًا في وقت واحد، فلم أره في كلامهم، ولعله يقاس على الاستغفار بعد الفراغ من الصلاة، وعلى قول: سبحان الملك القدوس، بعد الوتر؛ لأن الله وتر يحب الوتر.

(ولا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضًا بما هو مستفيض بينهم من الأدعية، ومنه بعد الفراغ من الخطبة قوله لغيره: تقبل الله منا ومنك) نقله الجماعة (٦). قال في رواية الأثرم (٧): يرويه أهل الشام عن أبي أمامة (٨)، قيل: وواثلة بن الأسقع (٩)؟ قال: نعم (كالجواب) وقال: لا أبتدئ به.


(١) (٢/ ٥٠) من حديث جابر - رضي الله عنه -. وقد تقدم (٣/ ٤١٥) تعليق رقم ١.
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٨)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٠٤) رقم ٢٢٠٩.
(٣) الأوسط (٤/ ٣٠٣) رقم ٢٢٠٧.
(٤) انظر مسائل أبي داود ص/ ٦١.
(٥) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٥، ١٦٧، ١٦٨) وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٠١، ٣٠٤) رقم ٢٢٠٤، ٢٢٠٨. أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد - وقد تقدم (٣/ ٤١٢) تعليق رقم ٣.
(٦) مسائل أبي داود ص/ ٦١، وكتاب التمام (١/ ٢٥٠)، والمغني (٣/ ٢٩٤).
(٧) في المغني قال: في رواية حرب (٣/ ٢٩٤).
(٨) انظر الجوهر النقي (٣/ ٣٢٠ - ٣٢١).
(٩) رواه البيهقي (٣/ ٣٢٠).