للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(إلى ملك الميت) ودفنه فيه، فإنه ينقل بطلب باقيهم (لانتقاله) أي: الملك (إليهم) وفي إبقائه إسقاط لحقهم من التصرف فيه (لكن يكره لهم) نقله؛ لما فيه من هتك حرمته.

(ويُسنُّ تكفين امرأة في خمسة أثواب بيض) من قطن (إزار وخِمار ثم قميص وهو الدرع، ثم لفافتين) استحبابًا؛ لما روى أحمد وأبو داود -وفيه ضعف- عن ليلى الثقفية، قالت: "كنت فيمنْ غسلَ أمَّ كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان أول مَا أعْطَانَا الحِقاء ثم الدِّرع، ثم الخِمار، ثم المِلْحَفَة، ثم أدرجتْ بعد ذلك في الثوب الآخر" (١). قال


(١) أحمد (٦/ ٣٨٠)، وأبو داود في الجنائز، باب ٣٦، حديث ٣١٥٧. وأخرجه، أيضًا، البخاري فى التاريخ الصغير (١/ ١٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٢٨) حديث ٣٢٠٩، والدولابي في الذرية الطاهرة، حديث ٧٨، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٢٩) حديث ٤٦، وفي الأوسط (٣/ ٢٤٦) حديث ٢٥٢٩، والبيهقي (٤/ ٦ - ٧)، وفي معرفة السنن والآثار (٥/ ٢٤٣) حديث ٧٣٩٣، وفي السنن الصغير (٢/ ١٣) حديث ١٠٤١، وابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ٤٦٣)، وابن الأثير في أسد الغابة (٧/ ٢٥٩ - ٢٦٠)، والمزي في تهذيب الكمال (٣٠/ ٤٢) عن ابن إسحاق، عن نوح بن حكيم الثقفي -وكان قارئًا للقرآن- عن رجل من بني عروة بن مسعود يقال له: داود، ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن ليلى بنت قانف الثقفية، قالت: كنت فيمن غسل. . . الحديث.
حسنه النووي في الخلاصة (٢/ ٩٥٤)، وابن الملقن في خلاصة البدر المنير (١/ ٢٥٧)، وضعفه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٢ - ٥٤)، وأعله بأن نوح بن حكيم مجهول الحال، ولم تثبت عدالته، وداود الله أعلم من هو؟ وقال المنذري في مختصر السنن (٤/ ٣٠٤): في إسناده محمد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه، وفيه أيضًا من ليس بمشهور، والصحيح أن هذه القصة إنما كانت لزينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١١٠): =