للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(كعدد ألفٍ، أو): أنت طالق (بعدد الحصى، أو القطر، أو الريح، أو الرمل، أو التراب، أو الماء، ونحوه) مما يتعدد، كـ: النجوم، والجبال، والسفن، والبلاد؛ طَلَقت ثلاثًا، وإن نوى واحدة؛ لأن هذا يقتضي عددًا؛ ولأن للطلاق أقلَّ وأكثر، وأقله واحدة، وأكثره ثلاث، والماء ونحوه بتعدد (١) أنواعه وقطراته، أشبه الحصى.

(أو) قال: (يا مائة طالق، أو) قال: (أنت مائة طالق، ونحوه؛ طَلَقت ثلاثًا، وإن نوى واحدة) لأن ذلك لا يحتمله لفظه.

(وكذا: أنت طالق كألف، أو): أنت طالق كـ (ــمائة) يقع ثلاث (فإن نوى) بـ: أنت طالق كألف ونحوه (في صعوبتها؛ قُبِل حكمًا) لأن لفظه يحتمله (إلا في قوله): أنت طالق (كعدد ألف) أو كعدد مائة؛ فلا يُقبل قوله: إنه أراد به واحدة؛ لأن اللفظ لا يحتمله.

(و) إن قال: (أنت طالق إلى مكة، ولم ينوِ بلوغها) طَلَقت في الحال.

(أو) قال: (أنت طالق بُعْدَ مكةَ؛ طَلَقت في الحال، ويأتي) ذلك (في) باب (الطلاق في الماضي والمستقبل.

وإن قال): أنت طالق (أشدَّ الطلاق، أو أغلظه، أو أكبره -بالباء الموحدة- أو أطوله، أو أعرضه، أو ملء الدنيا، أو ملء البيت، ونحوه) كـ: المسجد (أو): أنت طالق (مثلَ الجبل، أو مثل عِظَمِ الجبل؛ فواحدةٌ رجعية، ما لم ينوِ أكثر) لأن هذا الوصف لا يقتضي عددًا، والطلقة الواحدة توصف بأنها يملأ الدنيا ذكرها، وأنها أشد الطلاق، وأعرضه، فإن نوى ثلاثًا؛ وقعت؛ لأن اللفظ صالح لأنْ يُراد به ذلك.


(١) في "ذ": "تتعدد".