للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يختلف لونه، ذكره) كما تقدم (١).

(ولا يسلم فيه) أي: البُر (إلا مصفًّى) من تِبنه وعُقَدِهِ (وكذلك الشعير والقطنيات وسائر الحبوب) فيصفها بأوصاف البُرِّ.

(ويصف العسل بالبلد) كمصري (ورَبيعي أو صيفي، أبيض أو أشقر أو أسود، جيد أو رديء، وله مصفًّى) من الشمع.

(ويذكر) إذا أسلم في صيد (آلة صيدٍ، أحبولة (٢) أو كلبًا، أو فهدًا أو غيرها) كبازٍ، وشَرَك (لأن الأحبولة يوجد الصيد فيها سليمًا، ونكهة الكلب أطيب من) نكهة (الفهد) بل أطيب الحيوانات نكهة؛ لكونه مفتوح الفم في أكثر الأوقات. قال في "المغني": والصحيح أن هذا لا يُشترط؛ لأنه يسير.

(ويذكر في الرقيق قَدْرًا) فيقول: (خماسي أو سُداسي، يعني خمسه أشبار، أو ستة، أسود أو أبيض، أعجميٌّ أو فصيحٌ، وكَحَلًا أو دَعَجًا) والكحل محركًا: سواد العين مع سعتها. والدعج: أن يعلو الأجفان سواد خلقة، موضعَ الكحلِ، ذكره في "القاموس" (٣) (وتكلْثُمَ وَجْهٍ) أي: استدارة (وبكارةً، وثُيوبةً، ونحوها.

و) يذكر (كون الجارية) المسلم فيها (خميصةً ثقيلةَ الأرداف سمينةً، ونحو ذلك مما يُقصد، ولا يطول) في الأوصاف (ولا ينتهي في عِزَّةِ الوجودِ.

فإن استقصى الصفات حتى انتهى إلى حالٍ يندُر وجودُ المُسلَم فيه


(١) (٨/ ٩٢).
(٢) الأحبولة: المصيدة. انظر القاموس المحيط ص / ٩٨١، مادة (حبل).
(٣) هكذا قال المؤلف رحمه الله، والذي في القاموس المحيط ص / ١٠٥٢ ، مادة (كحل): الكحل محركة: أن يعلو منابت الأشفار سوادٌ خلقة، أو أن تسود مواضع الكحل. وقال في ص/ ١٨٨، مادة (دعج): الدعج: سواد العين مع سعتها. اهـ.