للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: "من طيب امرأته" أي ما خفي ريحه، وظهر لونه، لتأكد الطيب. قال في "المبدع": وظاهر كلام أحمد (١)، والأصحاب خلافه.

(و) يسن (أن يلبس أحسن ثيابه) لوروده في بعض ألفاظ الحديث (٢) (وأفضلها البياض) لما تقدم في آداب اللباس من ستر العورة، ويعتم ويرتدي.


(١) انظر فتح الباري (٢/ ٣٧٢).
(٢) روى أبو داود في الطهارة، باب ١٢٩، حديث ٣٤٣، وأحمد (٣/ ٨١)، وابن خزيمة (٣/ ١٣٠) حديث ١٧٦٢، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٤٩، ٥٠) حديث ١٧٨٢، ١٧٨٣، والطحاوي (١/ ٣٦٨)، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ١٦) حديث ٢٧٧٨، والحاكم (١/ ٢٨٣)، والبيهقي (٣/ ٢٣١، ٢٤٣)، والبغوي في شرح السنة (٤/ ٢٣٠) حديث ١٠٦٠، من حديث أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من اغتسل يوم الجمعة واستاك، ومس من طيب، إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس، حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ٨٣، حديث ١٠٩٧، وعبد الرزاق (٣/ ٢٦٧) حديث ٥٥٨٩، والحميدي (١/ ٧٦)، وأحمد (٥/ ١٧٧، ١٨١)، وابن خزيمة (٣/ ١٣١) حديث ١٧٦٣، والحاكم (١/ ٢٩٠)، من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -, بنحوه. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد (٥/ ٤٢٠)، وأبو بكر المروزي في الجمعة وفضلها ص/ ٦٣، وابن خزيمة (٣/ ١٣٨) حديث ١٧٧٥، والطبراني في الكبير (٤/ ١٦٠، ١٦١) حديث ٤٠٠٦ - ٤٠٠٨، من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -, بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٧١): ورجاله ثقات.