للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأخرى (أو) ربح (في إحدى السفرتين، وخسر في الأخرى، جبرت الوضيعة من الربح كما يأتي) لأنه هو الفاضل عن رأس المال، وما لم يفضل، فليس بربح (والمضاربة بحالها) فلا تنفسخ في الوضيعة.

فصل

(وإن تَلِفَ رأسُ المال، أو) تلف (بعضُه) بعد تصرفه (أو تَعيَّب) رأس المال (أو خسر) رأس المال (بسبب مرض) عبد التجارة أو دابتها (أو) خسر بسبب (تَغيُّر صفة) كعبدٍ عَمِيَ، أو حنطة ابتلَّت (أو نزل السعر بعد تصرفه) أي: المضارب (فيه) أي: في رأس المال (جبرت الوضيعة من ربح باقيه قبل قسمته ناضًّا، أو تنضيضه مع المحاسبة) لأنها مضاربة واحدة، فلا شيء للعامل إلا بعد كمال رأس المال.

(وإن تلف بعضُ رأس المال قبل تصرُّفه) أي: العامل (فيه، انفسخت فيه) أي: التالف (المضاربة، وكان رأس المال) هو (الباقي خاصة) لأنه مال هلك على جهته قبل التصرُّف، أشبه التالف قبل القبض، وفارق ما بعد التصرُّف؛ لأنه دار في التجارة، وشرع فيما قصد بالعقد من التصرُّفات المؤدية للربح.

(وإن تلف المال) قبل التصرُّف (ثم اشترى) المضارب (سلعة في ذمته للمضاربة، فهي) أي: السلعة (له) أي: للمضارب (وثمنها عليه) سواء (علم) المضارب (تلَف المال قبل نقدِ الثمن، أو جَهِله) لأنه اشتراها في ذمته، وليست من المضاربة؛ لانفساخها بالتلف، فاختصَّت به، ولو كانت للمضاربة لكان مستدينًا على غيره، والاستدانة على الغير بغير إذنه لا تجوز (إلا أن يجيزه ربُّ المال) فيكون له؛ كما تقدم فيمن اشترى لغيره