للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيره. والآدِب) - بوزن فاعل - (صاحب المأدبة.

فإن عمَّم الداعي فقال: يا أيها الناس، هلمُّوا إلى الطعام. أو يقول الرسول) أي: رسول الآدِبِ: (قد أُذن لي أن أدعوَ من لقيتُ، أو من شئتُ، وقد شئتُ أن تحضر (١)؛ فهي الجَفَلى) بفتح الجيم والفاء.

(وإن خَصَّ قومًا) بالدعوة (دون قوم، فهي النَّقَرى) بفتح النون والقاف، قال الشاعر (٢):

نحن في المَشتاة ندعو الجَفَلى … لا ترى الآدِبَ فينا يَنتقِرْ

أي: يدعو قومًا دون قوم.

(وجميعها) أي: الدعوات (جائزة) أي: مباحة؛ لأنها الأصل في الأشياء، غير مَأتَم فيُكره، وروى الحسن قال: "دُعي عثمان بن أبي العاص إلى ختانٍ، فأبى أن يُجيب، وقال: كُنَّا لا نأتي الختان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نُدعى إليه" رواه أحمد (٣).


(١) في "ح"، و"ذ": "تحضروا".
(٢) هو طرفة بن العبد. والبيت في ديوانه ص/ ٥٥.
(٣) (٤/ ٢١٧). وأخرجه - أيضًا - الروياني في مسنده (٢/ ٤٩٠) حديث ١٥١٨، وأبو يعلى - كما في المطالب العالية (٢/ ١٩١) حديث ١٦٦٩ - ، والطبراني في الكبير (٩/ ٥٧) حديث ٨٣٨١، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن طلحة بن كريز، عن الحسن، به.
وأخرجه الطبراني - أيضًا - حديث ٨٣٨٢، من طريق عمر بن سهل المازني، عن أبي حمزة العطار، عن الحسن، به.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٦٠): ورجال الأول فيهم [ابن] إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس. ورجال الثاني فيهم أبو حمزة العطار وثقه أبو حاتم، وضعفه غيره.
وأخرجه - أيضًا - أبو يعلى - كما في المطالب العالية (٢/ ١٩١) حديث ١٦٦٩ - ، عن جبارة بن المغلس، عن علي بن غراب، عن أشعث، عن الحسن، به.
وجبارة بن المغلس ضعيف - كما في التقريب (٨٩٨) - وأشعث هو ابن سوار ضعيف =