للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"العُرَفاءُ في النَّارِ" فتحذير للتعرض للرئاسة؛ لما في ذلك من الفتنة، ولأنه إذا لم يقم بأمرها، استحق العقوبة.

(ويُستحبُّ له) أي: الإمام أو الأمير (عقدُ الألوية البيض، وهي: العصائب تُعقد على قناة ونحوها) قال صاحب "المطالع" (١): اللواء راية لا يحملها إلا صاحبُ جيش الحرب، أو صاحبُ دعوة الجيش. انتهى.

قال ابن عباس: "كانت رايةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سودَاءَ، ولواؤه أبيض" رواه الترمذي (٢). وعن جابر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخلَ مكةَ، ولواؤه


= الترغيب والترهيب (١/ ٦٢٠): رواه أبو داود ولم يُسمِّ الرجلَ، ولا أباه، ولا جدَّه.
(١) تقدم التعريف به (٦/ ١٨١)، تعليق رقم (١)، وقد نقل عنه ما ذُكِرَ صاحب المطلع ص/ ٢١٤.
(٢) في الجهاد، باب ١٠، حديث ١٦٨١. وأخرجه - أيضًا - ابن ماجه في الجهاد، باب ٢٠، حديث ٢٨١٨، والحاكم (٢/ ١٠٥)، والبيهقي (٦/ ٣٦٢)، والخطيب في تاريخه (١٤/ ٣٣٢) من طريق يزيد بن حيان، عن أبي مجلز، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس.
وقال البخاري: يزيد بن حيان عنده غلط كثير.
قال المنذري في مختصر السنن (٤/ ٤٠٦): في إسناده يزيد بن حيان أخو مقاتل بن حيان، قال البخاري: عنده غلط كثير، وأخرج البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير [٨/ ٣٢٥] من رواية يزيد هذا مقتصرًا على الراية.
وأخرجه أبو يعلى (٤/ ٢٥٧) حديث ٢٣٧٠، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٢) حديث ١١٦١، (١٢/ ٢٠٧) حديث ١٢٩٠٩، وفي الأوسط (١/ ٧٧) حديث ٢١٩، وابن عدي (٢/ ٦٥٨)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ٤١٦) حديث ٤٢٤، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١١٤)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٤٠٣) حديث ٢٦٦٤ من طريق حيان بن عبيد الله، عن أبي مجلز، عن ابن عباس - رضي الله عنه -.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به حيان بن عبيد الله.
وقال أبو نعيم: تفرد به حيان عن أبي مجلز. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد =