للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جازت، جازت أحيانًا على كل أحد من المؤمنين، فأما أنه يتخذ شعارًا لذكر بعض الناس، أو يقصد الصلاة على بعض الصحابة، دون بعض، فهذا لا يجوز، وهو معنى قول ابن عباس.

قال (١): والسلام على غيره باسمه جائز من غير تردد.

(وتسن الصلاة على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في غير الصلاة) فإنها ركن في التشهد الأخير، وكذا في خطبة الجمعة (بتأكد) لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (٢) الآية. والأحاديث بها شهيرة.

(وتتأكد) الصلاة عليه (كثيرًا عند ذكره) - صلى الله عليه وسلم -، بل قيل: بوجوبها إذن. وتقدم توضيحه في شرح الخطبة.

(وفي يوم الجمعة، وليلتها) للخبر (٣).


(١) انظر مجموع الفتاوى (٢٧/ ٤٠٨).
(٢) سورة الأحزاب، الآية: ٥٦.
(٣) روى أبو داود في الصلاة، باب ٢٠٧، ٣٦١، حديث ١٠٤٧, ١٥٣١، والنسائي في الجمعة، باب ٥، حديث ١٣٧٣، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ٧٩، حديث ١٠٨٥، وفي الجنائز باب ٦٥ حديث ١٦٣٦، وابن أبي شيبة (٢/ ٥١٦)، وأحمد (٤/ ٨)، والدارمي في الصلاة، باب ٢٠٦، حديث ١٥٨٠، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ص/ ٣٧ حديث ٢٢، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢١٧) حديث ١٥٧٧، وأبو بكر المروزي في كتاب الجمعة وفضلها (ص/ ٤٠ حديث ١٣)، وابن خزيمة (٣/ ١١٨) حديث ١٧٣٣، ١٧٣٤، وابن حبان "الإحسان" (٣/ ١٩٠) حديث ٩١٠، والطبراني في الكبير (١/ ٢١٦) حديث ٥٨٩، والحاكم (١/ ٢٧٨، ٤/ ٥٦٠)، والبيهقي (٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٨٠) رقم ٩٨٩، كلهم عن أوس بن أوس - رضي الله عنه -, قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، فأكثروا علي من الصلاة في. . ." الحديث.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، وقال في الموضع الآخر: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي في الموضعين. وصححه النووي في الأذكار =