للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فيدعو قائمًا)، كسائر الخطبة. (ويكثر منه)، أي من الدعاء، لحديث: "إن الله يحب الملحّين في الدعاء" (١).

(ويؤمّن مأموم، ويرفع) المأموم (يديه)، كالإمام (جالسًا)، كما في استماع غيرها من الخطب.

(وأيّ شيء دعا به جاز)، لحصول المطلوب. (والأفضل) الدعاء (بالوارد من دعاء النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -)، لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٢).

(ومنه) أي من دعاء النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم) أي: يا الله (اسقنا) - بوصل الهمزة، وقطعها - (غيثًا) هو مصدر، المراد (٣) به المطر، ويسمى الكلأ غيثًا. (مغيثًا) هو المنقذ منع الشدة، يقال: غاثه، وأغاثه، وغِيْثَت الأرض، فهي مَغِيْثَةٌ وَمَغْيُوثَةٌ. (هنيئًا) بالمد والهمز, أي: حاصلًا بلا مشقة. (مريئًا): السهل النافع المحمود العاقبة، وهو ممدود مهموز. (مريعًا) - بفتح الميم وكسر الراء - أي: مخصبًا كثير النبات. يقال: أمْرَعَ المكان، ومُرع - بالضم -: إذا أخصب. (غدقًا) - بفتح الدال وكسرها -، والغدق: الكثير الماء والخير. (مجللًا): السحاب الذي يعم العباد والبلاد نفعه. (سحًّا): الصبّ، يقال: سحّ الماء يسحّ: إذا سال من فوق إلى أسفل. وساح يسيح: إذا جرى على وجه الأرض. (عامًا): شاملًا. (طبقًا) - بفتح الطاء، والباء -: الذي طبق البلاد مطره (دائمًا) أي: متصلًا، إلى أن يحصل الخصب. (نافعًا غير ضار، عاجلًا


(١) تقدم تخريجه (٢/ ٣٩٤) تعليق رقم ١.
(٢) سورة الأحزاب، الآية ٢١.
(٣) في "ح": "والمراد".